المصدر: | الوعي الإسلامي |
---|---|
الناشر: | وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية |
المؤلف الرئيسي: | القلاوى، مصطفى إبراهيم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س53, ع613 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | يوليو / رمضان |
الصفحات: | 28 - 29 |
رقم MD: | 761990 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
جاء المقال بعنوان "أمتنا .. الداء والدواء". فالأمة التي لا تملك من أمرها شيئا غير المباهاة بالماضي، والتفاخر بالأسلاف، وتتفنن في الهروب من حاضرها فضلا عن مواكبته، لا تستحق أن تزاحم الواقع، ولا أن تراهن على مستقبل، فأي أمة تعيش عالة على غيرها بهذا اللون، أو تتحرك على خطى يرسمها لها الآخرون بتلك الكيفية، لا يسمع كلمتها، أو تجاب دعوتها، أو توضع في الحسبان عند الأقدام على شيء ما. فالأمة بما أوتيت من مقومات معنوية وثروات بشرية ومادية عبر مئات السنين، قادرة على تحقيق هذا وأكثر، ولكنها تتكاسل مرة؛ وتتغافل مرات، ومثال على هذه الأمة أصحاب ذي القرنين القابعون بين السدين، الخائفون من إفساد يأجوج ومأجوج، فإنهم لم يأمنوا مكر هؤلاء، ولم يتخلصوا من هجماتهم الوحشية الجالبة للذل والمعرة، والآكلة للأخضر واليابس، إلا بالعمل الدؤوب، وإنفاق النفس والنفائس، واستخدام كل الإمكانات المتاحة. وهناك ملامح عدة تظهر في هذه القصة، ومنها: أن هذه الفئة -القابعين بين السدود-كثيرا ما تنفسوا الصعداء لسنين عدة، فلم يغير فيهم هذا الواقع المرير شيئا يذكر، كأنهم أصبحوا راضين عن حالتهم هذه حتى تأقلموا عليها وتكيفوها لفترات عدة، غير أنهم باتوا راجين أن يأتيهم المخلص الذي ينتشلهم من بؤرة الضعف والعجز، وينقلهم إلى مقام القوة والأمن، حتى إذا جاءهم ذو القرنين ورأوه فاتحا فتيا. وختاما فلابد من تفهم الأدوار، وقيام كل فريق في موقعه بجد وإخلاص، حتى تستعيد الأمة مكانتها، وتحقق الدور المنوط بها والملقى على عاتقها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|