المستخلص: |
إن من عظيم توفيق الله تعالى للعبد شرح صدره للإسلام، وتيسير أمره للانتظام في صفوف المسلمين اعتقادا وعملا، ثم توفيقه لطلب العلم، فمن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وإنه لا سبيل للتفقه في الدين بغير العودة إلى أصول الدين والتشريع، فمن حرم الأصول حرم الوصول. ولعل من أنفع ما ألف من كتب أصول الفقه ومختصراته، مختصر منتهى السؤل والأمل في علمي الأصول والجدل لابن الحاجب، هذا المختصر الذي سارت به الركبان، وتتابع على شرحه والعناية به العلماء في كل زمان، فمن شروحه: "السبعة السيارة"، المنسوبات إلى أكابر الفضلاء. ومن أهمية كتاب حاشية السعد التفتازاني، وكتاب شرح مختصر المنتهى لعضد الدين الإيجي، وكتاب مختصر منتهى السؤل والأمل في علمي الأصول والجدل لابن الحاجب، المخطوط من المخطوطات النادرة إذ إنه لم يحقق بشكل علمي متقن. ومن أهم ما توصل إليه الباحث من نتائج: - 1. إن مؤلف كتاب "حاشية السعد التفتازاني على شرح عضد الدين الإيجي على مختصر منتهى السؤل والأمل في علمي الأصول والجدل لابن الحاجب" هو: سعد الدين مسعود بن عمر بن عبدالله التفتازاني. 2. إن صاحب سعد الدين مسعود بن عمر بن عبدالله التفتازاني عالم أصولي فقيه نحوي لغوي، أديب نظار متكلم منطقي، عظيم القدر. إن المؤلف رحمه الله من أئمة عصره، وله آثار علمية وتصانيف كثيرة، تلقاها العلماء والفقهاء بالقبول، وعكفوا على دراستها وشرحها، فكل تصانيفه مقبولة عند العلماء، معتبرة عند علماء الأصول، سهلة بين يدي طلاب العلم.
|