المصدر: | الوعي الإسلامي |
---|---|
الناشر: | وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية |
المؤلف الرئيسي: | عبدالله، عبدالمنعم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س53, ع614 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | أغسطس / شوال |
الصفحات: | 17 - 19 |
رقم MD: | 762134 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان " الأجر الكبير في القرآن الكريم". وبين المقال أن الأجر الكبير في القرآن الكريم جاء في خمسة مواضع، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالي:" وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10) إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ". ومن خلال هذه الآيات القرآنية أوضح المقال أن الآيات الكريمة صورت الإنسان إذا رزق سعة الرزق ورغد العيش، ثم سلبت منه هذه الرحمة بعد هذا العطاء، فيضجر ولا يرضى، وييأس ولا يصبر، ويكفر بقضاء الله في قنوط وإعراض، وحين يفتح الله باب النعم بعد ما نزل به من ضيق وما مسه من ضر، يقول: لقد نأت عني العسرة، وانصرف عني الضيق، ويزهو فرحاً ببطر لا يعرف الشكر، وجحود لا يعرف الحمد في غرور وكبرياء. ثم أظهر المقال أن الأجر في المواضع الخمسة جاء نكرة خصصت بالوصف ف " فخم الأجر بالتنكير، ووصف بالكبير" والمقصود بالأجر الكبير الجنة عند كثير من المفسرين، والأعمال المستوجبة للأجر الكبير، تدور في فلكين: عام، وهو الإيمان بالله وما يؤكد كماله من العمل الصالح، وما يقتضيه من خشية الله بالغيب، وما يورثه من استحضار المراقبة والخوف، وخاص: هو الصبر والإنفاق، وكلاهما ميدان عملي لصدق الإيمان ورسوخه وتمكنه من القلب. واختتم المقال موضحاً أن " الذين صبروا وعملوا الصالحات" ذوو مكانة خاصة دل عليها الاستثناء من حالتي اليأس والبطر، هذا الاستثناء أبرز معدنهم الأصيل الذي خالف النوازع النفسية في الإنسان جهاداً ومثابرة وخصهم بما اعتصموا به من صبر وشكر، كان لهم بهما المغفرة والأجر الكبير. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|