المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان أعمارنا أعمالنا، نظرة الإسلام إلى أوقاتنا. وتضمن المقال محورين أساسيين، تناول المحور الأول الزمن والفراغ في التصور الإسلامي. ففي الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه بسنده قال (خط النبي صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً، وخط خطاً في الوسط، خارجاً منه، وخط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال هذا الإنسان وهذا أجله محيط به، أو قد أحاط به وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن اخطأه هذا نهشه هذا) وكان من اللافت أن نجد نبينا صلى الله عليه وسلم يحض أصحابه على استغلال أعمارهم وأوقاتهم قبل حلول الموت، فالإسلام ينفر من أولئك الذين يخلدون إلى الحياة بلا هدف، فتصبح أعمارهم عبثاً لا قيمة لها. وعرض المحور الثاني نماذج مبهرة من تاريخنا، ففي تاريخنا نماذج مبهرة من علماء لم يكد الواحد منهم يضيع وقتاً من عمره فيما لا ينفعه في عاجلة وآجله، حتى صارت سيرهم نماذج تخلدها مصنفات التراجم والمناقب ومنهم الإمام المحدث الأصولي عبد الغني المقدسي المتوفي في القرن السابع الهجري. وأخيراً فهكذا نظر الإسلام إلى عمر الإنسان ووقته وفراغه، وهكذا فهمه السلف العظيم، وهي نظرة هدفها الأصيل استثماره واستغلاله فيما ينفع ويفيد؛ إذا العمر مقياسه في الآخرة الميزان، فمن كان عمره في الخير كان ميزانه خيراً وبشرى، والعكس بالعكس. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|