المستخلص: |
يتفق الباحثون على النظر إلى الفيلسوف الأميركي جوزوا رويس (1855 - 1916) كأحد أبرز فلاسفة الأخلاق في القرن التاسع عشر. بل إن كثيرين منهم يعتبرونه في مقدم الذين وجهوا النقد العميق والمنهجي لقيم الحداثة وعيوبها الأخلاقية. ولعل من أهم ما اكتسبته شخصية رويس في مجال الفلسفة الأخلاقية آنها دخلت على خط التجربة التاريخية للعلمانية لتعيد الربط بين الفلسفة والدين، وبالتالي بين القيم الدينية الإلهية وشؤون الإنسان الدنيوية. ولو طالعنا أعماله الفلسفية وأنشطته الأكاديمية فإننا سنقع على جانب شديد الأهمية يتعلق بمنزلة الإنسان في الوجود. وتحديداً في ما يتعلق منها بنظيريتي الولاء والتبصر الخلقي، كنظريتين تشكلان أساس مذهبه الأخلاقي والفلسفي. في هذا البحث سنقرأ رؤية بانوراميه وتحليلية لمنهج جوزايا رويس الأخلاقي وأبرز نظرياته التي وردت في العشرات من كتبه ومحاضراته وعلاقتها بما سبقها من معطيات في تاريخ الحداثة في الغرب.
|