ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ليتني قبلت قدميك

المصدر: الوعي الإسلامي
الناشر: وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية
المؤلف الرئيسي: عبدالرحيم، معروف (مؤلف)
المجلد/العدد: س53, ع615
محكمة: لا
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2016
التاريخ الهجري: 1437
الشهر: سبتمبر / ذو القعدة
الصفحات: 50 - 53
رقم MD: 762270
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

5

حفظ في:
المستخلص: سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان "ليتني قبلت قدميك"، حيث صرخ "نديم" بيده محتجاً ومتأففاً، وفي وجهه غضب كأنه تسومه ضرب شواطئ نفسه المغرورة والمتعجرفة، وعيناه جاحظتان كأنهما عينا عفريت، في وجه أمه وهو يريد حفنة دراهم، لا شيء من الدراهم، لا يريد العشرة أو العشرين، بل هو طامع في الألف، فما فوق، فشل في تحقيق مبتغاه بالتكرار، وكان يكاد يلصق الباب خلف وجه أمه، وهي تهرول على أثره بلهفة وشوق مرددة أنها تستحضر له جزءاً من المال الذي طلبه شريطة ألا يشتري به المخدرات، واتجه إلى مستنقعات المخدرات والمسكرات، ليشتري المخدرات من مروج المخدرات "هتلر"، وناوله الرجل جزءاً صغيراً من الحشيش فتلقفه من بين أنامله كما تتلقف الأفعى فريستها، رن هاتفه الخلوي، فإذا هي أخته "جود" تقول له أنه أمه في خطر، لقد دهستها سيارة وهي في غرفة الإنعاش والعناية المركزة، وثب نديم دراجته النارية قاطعاً الاتصال ثم غاص في الطريق بسرعة جنونية، في سباق مع الزمن، وفي وجهه حسرة وندامة، وصل إلى المستشفى وذهب إلى قاعة الإنعاش الموجودة فيها والدته "فاطمة أبو الخير" ووجد أمه قد ماتت، انهار "نديم" بكاء، وهو يصرخ مردداً "ليتني قبلت قدميك أمي قبل الرحيل فأفوز فوزاً عظيماً"، فجأة، أفاق "نديم" من نومه الذي باغته وقت تناوله ذلك الملفوف من الحشيش، يبدو أن الأمر لا يغدو أن يكون سوى كابوس انتابه، وربما هي موعظة ربانية، وأن القصة حلم، اتصل "نديم" بأمه ويطلب منها أن تسامحه على كل إساءة أساءها في حقها، وهو "نادم" على كل ما فعله من عقوق، وما فرط لها من حقوق، وذهب إلى أمه وارتمى على قدميها يقبلهما بلهفة منقطعة النظير، ثم شرع يحكي لها قصته، ثم وقف فقبل يديها ثم رأسها ومسح العرق من جبينها، وقال لها بصوت خافت خافضاً جناح الذل لها، أنه سيبحث عن عمل له، وصدق نديم في توبته، وأصبح لصيق بالمصلين والصالحين وأهل العلم والقلم، ونجح في الثانوية العامة، بالدراسة الحرة، ثم تابع دراسته الجامعية، وانخرط في جمعيات محاربة الإدمان وإنقاذ الأطفال المشردين، كي يكفر عن خطاياه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021

عناصر مشابهة