المستخلص: |
تناولت الدراسة جمهورية مالي بين الصراع السياسي وسندان التطرف الديني على خلفية تدهور الأمن في ربوع البلاد نتيجة لتمرد الطوارق في الشمال على الحكومة المركزية في الجنوب، مما أدى إلى ظهور تنظيمات إرهابية متطرفة أصبحت فيما بعد بؤرة لتنظيم القاعدة. استخدم الباحث المنهج الوصفي والتحليلي في هذه الدراسة التي هدفت إلى الكشف عن دور الحكومات الوطنية في التصدي للحركات المناوئة، ومعرفة الأسباب الموضوعية التي دفعت التنظيمات المختلفة إلى اشعال فتيل النزاعات والصراعات. وقد خلصت الدراسة إلى أن هشاشة السلطة في مالي هي التي أدت إلى غياب الوحدة الوطنية، وأن ظهور الحركات المناوئة للسلطة فيها ساعد تنظيم القاعدة على تحقيق أهدافه الاستراتيجية في أفريقيا جنوب الصحراء. وأوصت الدراسة بأن على الحكومات الوطنية في مالي الاهتمام برتق النسيج الاجتماعي بين الشمال والجنوب، وأن على دول المنطقة ضرورة التعاون لمحاربة الإرهاب في أفريقيا جنوب الصحراء.
The study dealt with the issue: The Republic of Mali between the hammer of the political conflict and the anvil of religious extremism, on the background of the deterioration of security throughout the country as a result of the rebellion in the North against the Central Government in the South, which led to the emergence of extremist and terrorist movements, which later became focuses for Al- Qaeda Organization. The researcher used the descriptive and analytical methods. The aims of the study are to reveal the role of the national governments in fighting the rebel movements, and to find out the reasons for the various rebels to ignite the fuse of disputes and conflicts in Mali. The study concluded that the fragility of power in Mali led to the absence of national unity, and the emergence of the rebel movements helped Al- Qaeda to achieve its strategic goals in the Sahara. The study recommended that the national governments in Mali have to patch up the rift in social fabric, and the neighboring countries have to cooperate to fight terrorism in the area.
|