المستخلص: |
في هذه الدراسة نتطرق لمبدأ جديد في القانون الدولي، يهدف إلى حماية المدنيين عندما يتعرضون لجرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية، وجرائم التطهير العرقي، والجرائم ضد الإنسانية. هذا المبدأ له ثلاث ركائز يجب الالتزام بها عند تنفيذه؛ إذ إن أساس المسؤولية عن حماية السكان المدنيين تقع أولاً على الدولة وثانياً على المجتمع الدولي من خلال ما يقدمه لها من المساعدة لبناء قدراتها في هذا المجال، لكن إذا ما تقاعست الدولة أو لم ترغب أو فشلت في حماية رعاياها فإن المسؤولية هنا تنتقل إلى المجتمع الدولي ممثلاً في منظمة الأمم المتحدة، بقرار من مجلس الأمن وفقاً للميثاق، والمجلس عليه استخدام كل التدابير اللازمة، بما فيها استخدام القوة إن لزم الأمر؛ من أجل توفير الحماية للمدنيين وبطريقة حاسمة وفي الوقت المناسب. لقد تم تطبيق هذا المبدأ لأول مرة في ليبيا، لكن للأسف لم يكتب له النجاح؛ إذ إن المدنيين ما زالوا يتعرضون للانتهاكات الجسيمة على الرغم من التدخل العسكري من قبل المجتمع الدولي، وقد انحرف التطبيق عن الهدف الأساسي لتحقيق أهداف أخرى. لكن ذلك لا يجعلنا نهجر تطبيق هذا المبدأ في حالات أخرى تستوجب حماية المدنيين، بل علينا دراسة سلبيات المثال الليبي وتداركها لإيجاد الحلول لها ومن ثم تطبيق هذا المبدأ مستقبلاً، وتحقيق الهدف منه، وهو توفير الحماية للمدنيين.
In this study, we will explain the new principle of the international law. It is aiming to protect the civilians when are exposing to the war crimes, genocide crimes, Ethnic cleansing crimes and crimes against the humanity. The principle has three basics that must be adhered to when implemented. First, Protection responsibility of the civilians population will be responsibility the stale and the international society through it by the help to built its ability in this field but if the state failed or not want in protection of its citizens. Here, the responsibility will be on the international society as United Nations Organization with a decision of the Security Council accordance to the Charter. The council must use the required arrangements as the use of force if necessary in order to provide the protection for the civilians with decisive manner in limited time. The principle has been applied for the first time in Lybia but Unfortunately, It did not succeed. The civilians are still exposing to great violations although from The Military intervention from the international society. The application has deviated from the main objective to achieve other aims. We must neglect application of this principle in other conditions to protect the civilians but, we must study negatives of Libyan example and finding the solutions then applying this principle in the future and achieving its aim to provide the protection for the civilians.
|