المستخلص: |
وخلاصة القول، فإن تأثير الارتباط بين مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية على ممارسة المحكمة لاختصاصها، هو تأثير سلبي يقيد المحكمة كما هو الحال في مواجهة الجرائم البشعة والواضحة التي قامت بها إسرائيل ولازالت تقوم بها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو التي قامت بها الولايات المتحدة في حق العراق، ويجعل منها أداة سياسية للضغط على الدول الضعيفة التي توافقت مصالح الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن على الضغط عليها سياسيا كما هو الحال بالنسبة لدولة السودان من خلال متابعة رئيسها، والعمل على تقسيمها. وبالتالي تبقى العدالة الجنائية الدولية في انتظار تعديلات عميقة وفعالة في اتجاه استقلال حقيقي يٌمَكن المحكمة من حماية الفئات الهشة في النزاعات المسلحة، وتغليب المصلحة الإنسانية على المصالح الفئوية للسياسة والسياسيين.
|