ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









الجوانب المعرفية لدراسة التنمية السياسية

المصدر: مجلة العلوم الاقتصادية والسياسية
الناشر: الجامعة الأسمرية الإسلامية - كلية الاقتصاد والتجارة
المؤلف الرئيسي: حيدر، رمضان عبدالسلام (مؤلف)
المجلد/العدد: ع3
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 412 - 465
رقم MD: 765519
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

118

حفظ في:
المستخلص: إن الظواهر السياسية والاجتماعية بصفة عامـة، وعمليـة التنميـة السياسية بصفة خاصة ظواهر حركية متعددة المتغيرات، ومن ثم فالنظريـات والمداخل الدالة عليها اتسمت بالعمومية والتعقيد وتعدد الأبعاد، إضافة إلى أن النظريات والمناهج ليست جامدة أو ثابتة؛ بل أنها في حالة تغير مستمر مـع تغير الظروف والبيئات التي أنتجتها، وبالتالي فقد تتلاشى نظريات ومـداخل منهجية، لتظهر أخرى جديدة تؤدي وظيفتها، لتأخذ تحاليل ومعان مختلفة من حقبة إلى أخرى ومن بيئة اجتماعية وثقافية إلى أخرى. وحتى يتم تذليل الصعوبات المذكورة اعتمد الباحث في دراسته على أكثر من منهج، وعلى أكثر من علم من العلوم الاجتماعية؛ لذلك تناول الباحث في هذه الدراسة مختلف المفاهيم والمصطلحات التي تبنتها نظريـات التنميـة السياسية، إضافة إلى دراسة أهم المداخل المنهجية بالنقد والتحليل، خاصة وأن المفاهيم والنظريات أصبحت غير محايدة وبالتـالي لهـا خلفياتهـا الفكريـة والحضارية. وتأسيسا على ما تقدم قسم البحث إلى مقدمـة ومبحثـين وخاتمـة، تناولت المقدمة منهجية البحث، وصياغة المشكلة، والهـدف منـه وأهميتـه، وتقسيمه المنهجي، وناقش المبحث الأول ماهية التنمية السياسية، توصل فيـه الباحث إلى أن الكتاب والباحثين لم يتفقوا على تعريف جامع مـانع للتنميـة السياسية، يرجع إلى أسباب موضوعية وتاريخية ومنهجية ومعرفية، فالمفهوم يحمل الكثير من المضامين والمعاني التي تفوق إطاره اللفظي، رغم أنه يشكل حجر الأساس في صياغة نظريات التنمية السياسية ومناهجها، ومـن خـلال مناقشة المفاهيم المختلفة، تم التوصل إلى تعريف لها مفاده "أنها عملية تنطوي على ولادة حضارية، ترقي بحياة الأفراد لتواجه التحديات الداخلية والخارجية، كما تتضمن بناء المؤسسات، وتحقيق التمايز في الأدوار، مع تحلـي النظـام السياسي بقدرات عالية، تضمن له الشرعية والفاعليـة والاسـتقلالية علـى الصعيد الدولي". وفي المبحث الثاني استعرض الباحث المصادر الفكرية والمنهجيـة لنظريات التنمية السياسية خلص فيها إلى إن إطلاق صفة العموم على الأطر المفاهيمية والمنهجية، كما جاء في نظريات التنمية السياسية، هو نـوع مـن محاولة تكرار التجارب الغربية نفسها في ظروف تاريخية ودولية مغايرة، لأن تنمية العالم العربي تمت على حساب العالم أجمع، فالتكلفة البشرية التي قدمها لتحقيق تقدم المجتمعات الغربية تفوق كثيرا عوائده، ومن ثـم فـإن محاولـة تكرار التجربة نفسها يستلزم الظروف نفسها، وهذا الأمر يعد مستحيلا، حيث إن طرح مدخل منهجي بديل وأصيل لدراسة التنمية الـسياسية مـن منطلـق المنظور البيئي الحضاري ،يستلزم الإجابة على مجموعة من التساؤلات التي لابد من تضافر الجهود لتقديم الإجابة الشافية علميا لها، مـن نحـن؟ ومـاذا نملك؟ وماذا نأخذ من الآخرين؟ وذلك بإثارة قضية الهوية والتـراث، ومـاذا نأخذ منه؟ وماذا نأخذ من الحضارة الغربية؟ وماذا نرفض؟. واختتم البحث بنتائج وتوصيات الدراسة التي تعبر في مجملهـا أن التنمية السياسية النابعة من تراث المجتمع وثقافته وقيمه، من شأنها أن تعمـل على توعية الجماهير الشعبية وتنمي مشاركتها الإيجابية في تنفيـذ مـشاريع التنمية الشاملة.