المستخلص: |
إن التنمية تستخدم المواد الطبيعية، ومصادر الطاقة لتحسين معيشة الأفراد، ويمكن أن يحدث هذا في زمن قصير، حيث تتحسن ظروف الأفراد بالمجتمع وتتحسن كذلك معيشتهم ولكن ذلك سيكون على حساب الموارد الطبيعية إذ أن تلك الموارد ستتدهور نوعيتها وبالتالي تصبح غير صالحة للاستعمال أو قليلة ونادرة. والتنمية الصحيحة هي التي تهدف إلى تحسين ظروف معيشة الأفراد بالمجتمع في الوقت الحاضر والمستقبل، وهذا ما يشير له بالتنمية المستدامة حيث تعني تنمية بيئة الجيل الحالي والأجيال المقبلة وبالتالي يتطلب الأمر إلى إعداد خطط فعالة للتنمية تهتم بالمشروعات الحالية وبآثارها البعيدة على البيئة وعلى الأفراد بالمجتمع في المستقبل حيث تستمر التنمية. هذه الخطط لا تشمل فقط دور الدولة والمؤسسات في المشروعات التي تقيمها وإنما يجب أن تشمل دور الفرد في المجتمع وذلك بثقافته حول نظافة ونقاء البيئة لأنه هو أساس المجتمع. وبذلك يتضح أن البيئة التي يعمل من خلالها القطاعين العام والخاص وبمختلف الأنشطة لا يمكن تحديدها بشكل قاطع، فهي تتداخل وتتشابك مع عدد من الأنظمة التكنولوجية والطبيعية، وإن كان الإنسان هو المحرك الأساسي وراء كافة التفاعلات والأنشطة. ومن خلال ذلك تكون كفاءة أداء القطاع الصناعي على سبيل المثال متأثرة بالبيئة المحيطة وتؤثر فيها من خلال علاقة متبادلة ما بين البيئة الداخلية والبيئة الخارجية. فالبيئة الداخلية الممثلة لمختلف الأهداف الإنتاجية بالأنشطة المختلفة للمنظمات في ضوء خطط التنمية تعتبر مصدرا لدراسة وجمع المعلومات من المؤثرات البيئية الخارجية وما تحتويه من توفر للفرص أو المخاطر المحتملة.
|