المستخلص: |
إن الوصف الشامل للتعابير السياقية، والطريق إلي التفسير الأمثل لها يكمن في تحديدها، وإبراز خصائصها بالاعتماد علي تتبع المركبات والمتلازمات و التعابير المسكوكة في النصوص اللغوية، أو في الاستعمال اللغوي ومراقبة تمظهراتها، ثم الاعتماد علي المخزون اللغوي في الذاكرة الفردية والجماعية، ثم تجميع الملاحظات المرتبطة بهذا النوع من الأشكال التعبيرية، ثم مقارنة ذلك بما يجري في الأشكال الحرة للكشف عن مدي التقارب بين النموذجين، ومدي التباعد بينهما في الهيئات والأحوال والرسوم والتصريف والتركيب والدلالة... لأن تلك المقارنة هي الكفيلة بتحديد المنهج الواجب اتباعه في تحليلها؛ أعني درجة التماثل ودرجة التباين بين النموذجين، أو درجة المسكوكية ودرجة التضام والتركيب. فما من مركب أو متلازم أو متضام أو تعبير مسكوك إلا وله وجه في العربية. ولا مجال للشواذ اللغوية في هذا الباب. والوصف الشامل للملكة اللغوية لا يمكن أن يتم في غياب هذه الأنواع من التراكيب، بل إن إقصاءها من الوصف اللغوي هو تعطيل للملكة اللغوية، وتجميد للمعجم العربي.
|