المستخلص: |
من خلال ما سلف أن عبد السلام المساوي كان مخلصا في نصوصه لمجموعة من المحددات والمكونات التي تطبع الخطاب السردي في السيرة، وعبر الأسلوب الشعري الذي يتقنه بامتياز واستطاع أن ينتصر لرؤية خاصة متمردة في الكتابة تطوع آلياتها وإمكاناتها دون ضرورة الالتزام بالقوالب الجاهزة والمحددات المعدة سلفا والمتواضع عليها ضمن عناصر كل نوع أدبي؛ وهذا يفرض علي الدراس عدة خاصة كي يتجاوز أي ارتباك نقدي في محاولة تسقيف النص تحت أي مظلة أجناسية بدافع ضرورة وجود النوع الأدبي، إن الكاتب في عناكبه يكتفي بالشق الثاني ويحفل بالأدبية درجة أولي في الكتابة، ويسقط الشق الأول كونه مفهوما قد يحاصر الحرية التي اعتاد عليها الشاعر.
|