المستخلص: |
هدف البحث إلى تسليط الضوء على الأسطورة في الثقافة الأمازيغية. وقسم البحث إلى عنصرين: تحدث العنصر الأول عن المؤشرات الموضوعية على وجود ميثولوجيا أمازيغية، بحيث قسم إلى ثلاثة نقاط: النقطة الأولى أوضحت التقاليد الشفوية في الأدب الأمازيغي بحيث يشمل الأدب الأمازيغي في مفهومه الواسع محيطاً لغوياً وثقافياً، بحيث يتمثل في الفضاءات التي تتداول فيها اللغة الأمازيغية الناقلة لمختلف أجناسه، والنقطة الثانية استعرضت الإنتاج الأسطوري الأمازيغي، وكشفت النقطة الثالثة عن المخيلة والمجال الحضاري للأمازيغ بحيث أن المجال الحضاري أو المهاد الثقافي الذي تقع فيه بلاد الأمازيغ بمفترق الطرق بين ميثولوجيات كلاسيكية كبري رومانية ويونانية ومصرية وتفاعلها معها يشكل بيئة خصبة لازدهار الفكر الميثولوجي ، ومن شبه العبث الحكم بأن الأمازيغ لم يكونوا يعرفون الميثولوجيا. وكشف العنصر الثاني عن مظاهر الأسطورة الأمازيغية وذلك من خلال ثلاثة نقاط: استعرضت النقطة الأولى تيمات الحكاية الأمازيغية بحيث أن عدداً من الحكايات لدي الأمازيغ يمكن اعتبارها ميثات متنكرة أو امتداداً مشوهاً متبقيا من الميث حسب بعض دارسي الفولكلور، ففي الحكايات الأمازيغية نقف على تيمات تنتمي إلى الميثولوجيات الكلاسيكية اليونانية أو الرومانية، وتحدثت النقطة الثانية عن ميثات أمازيغية حقيقية، وأوضحت النقطة الثالثة الطقوس والشعائر الأمازيغية. واختتم البحث مشيراً إلى أن رواسب المعتقدات الأمازيغية القديمة، وعناصر الميثولوجيا الشمال إفريقية مازالت مستمرة مستبطنة تقبع في سلوكاتنا، وطقوسنا، وعاداتنا. كما أن على الرغم من أن الإسلام يرفض نفسه كواقعة كبري وأساسية في الثقافة المغاربية إلا أن لانخراط الأمازيغ فيه أحياناً تلوينات تصدر عن ميثولوجيا قديمة، تستمد جذورها من رصيد متوسطي عريق. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|