المستخلص: |
لا يمكن الخروج من هذه الأزمة إلا بمعالجات جذرية وشاملة، تتعلق بالبني والشعارات والخيارات وأشكال الكفاح، وهو أمر صعب ومعقّد، لا سيما في هذه الظروف، مع خراب المشرق العربي، وارتهان الكيانات الفلسطينية للإرادات الخارجية، وتشتت أوضاع الفلسطينيين والمصاعب التي تواجهها مجتمعاتهم ،مع ذلك فكلما كان ذلك أقرب، ولو بالتدريج، كلما كان أجدى وأفضل. ومعنى ذلك أن الكيانات والقيادات السياسية، وبعد كل هذا التدهور في وضع قضية الفلسطينيين وفي مستوى كفاحهم، معنية بمراجعة مسيرتها، بطريقة نقدية ومسؤولة، وإدراك حقيقة أنها إزاء مرحلة انتقالية تتطلب منها حسم أمورها على الأصعدة كافة، أي على صعيد النظام السياسي، والرؤية السياسية، وأحوال الفلسطينيين المجتمعية.
|