المستخلص: |
لم يكن العمل المسلح الذي شنّه المجاهدون ثورة ضد الوجود الاستعماري وقواته العسكرية فحسب، بل كان عاملا شاملا ضد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المزرية التي خلفها وتعتبر الأميّة المتفشية في أوساط الجزائريين إحدى أهم سماتها، ومن ثمّة شكّل التعليم محورا أساسيا في الثورة التحريرية منذ انطلاقتها، حيث أعطى قادتها أهميّة كبيرة لهذا القطاع الحيوي باعتباره أحد العناصر الأساسية في بناء المجتمع ولما يحمله من بعد مستقبلي للأمّة الجزائرية. ويتجلى هذا الاهتمام من خلال الحرص على تعليم الأطفال والكبار وإنشاء المراكز التعليمية وانتشارها في القرى والمداشر وتحدّي ظروف الحرب القاهرة ولم تغفل الثورة اللاجئين في هذا المجال حيث تم تجهيز دورا للإيواء بمدارس تعليمية خاصّة. وحرصا على الرفع من مستوى جيش التحرير الوطني أقرّت قيادة الثورة بتعليم الجنود ومحو الأمية في صفوفهم، ونتيجة لظروف الحرب التي حالت دون مواصلة الطلبة تعليمهم في الجزائر قامت جبهة التحرير بإرسال البعثات الطلابية لإكمال دراستهم في الخارج، وقد تابعت ظروف تمدرسهم وتكفلت بمتطلباتهم.وقد أتت هذه الجهود التعليمية بثمارها، حيث ساهمت في رفع مستوى قادة الثورة وأوجدت جيلا مثقفا لقيادة جزائر ما بعد الاستقلال.
The freedom fighters didn’t hold arms against the colonial presence, but i twas an uprising against the decline in all fields mainly economy ,culture and social ones.since illiteracy was predominant within the natives ,the leaders of the Liberation movement decided to make of education a « Priority ».Therefore ,they set sites for educating the algerians of all ages in all the parts of the country despite the situation of war at that time. Moreover, the leaders even sent students abroad to finish their studies and come back to Algeria to serve the National Cause.
|