ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر الزحف العمرانى لمدينة البكيرية على المساحات الزراعية

المؤلف الرئيسي: الحربى، ملاك بنت عوض الفريدى (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الأيوبي، فضل محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: بريدة
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 1 - 194
رقم MD: 769588
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة القصيم
الكلية: كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية
الدولة: السعودية
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

617

حفظ في:
المستخلص: أدى الامتداد الحر للتطور العمراني والتنافس المستمر على الأراضي الزراعية لتحويلها إلى بيئة حضرية ضغطا متزايدا؛ مما دفع ذلك إلى التهام واسع لتلك المساحات الخضراء. وشكل هذا الأمر واقعا ملموسا أملته الظروف البشرية والتنمية العمرانية والتغيرات المستمرة للأنشطة المختلفة في الوقت الراهن. لذا سعت هذه الدراسة لتحديد التطورات المتعاقبة لمدينة البكيرية وتحليلها، والكشف عن دور البلدية والقطاع الخاص وصندوق التنمية العقاري في الترقية العقارية والتنمية العمرانية، كذلك البحث عن أسباب توجهات المخططات العمرانية نحو الأراضي الزراعية، إضافة لحصر المساحات الزراعية المفقودة وفق كل تطور خلال الفترة الزمنية من ١٤٠٥ ه حتى ١٤٣٥ه، وتقييم الأضرار الناجمة عن الزحف الحضري نحو تلك الأراضي، وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها لوقف الزحف العمراني ومنع التدهور البيئي، وتبيان التوجهات المستقبلية للمخططات العمرانية حفاظا على اقتصاد المدينة الزراعي. وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي للوصول إلى الأسباب والعوامل التي ساعدت في بروز تلك المشكلة، كذلك استخدام المنهج الاستقرائي لمعرفة التغيرات التي طرأت على منطقة الدراسة خلال الفترة الزمنية المحددة، واستخدمت التقنيات الحديثة المخصصة في عمليات تحليل المرئيات الفضائية (Gis&Rs) لتوضيح العلاقة بين التطور العمراني وتقلص المساحات المزروعة، وتصنيف جودة الأراضي الزراعية، وذلك لضبط التوجه المستقبلي للمخطط العمراني وحماية الزمام الزراعي للمدينة. إضافة إلى النزول الميداني ورصد الملاحظات بهدف الوصول إلى نتائج علمية دقيقة. وأشارت بعض نتائج الدراسة من خلال معالجة الصور الفضائية أن المفقود من المساحات الزراعية وصل إلى 16كم٢، حيث تراجع الغطاء الزرعي من ٤٢,١ كم٢ إلى ٢٦ كم ٢ وتقلصت هذه المساحات بسبب عمليات التطوير العمرانية للمدينة وارتكازها في حيز قريب من النطاق الزراعي، فشكلت نسبة النطاق المدني عام 1435ه 28.8% بينما تراوحت نسبة الأرضي الزراعية 15.3%، وأظهرت الزيادة السكانية للمدينة خلال ثلاثة عقود دورها الفعلي في اتجاهات النمو الحضري ودفعت تلك الزيادات العددية للسكان داخل الحيز المكاني للمدينة وتلك التجمعات المحاذية لأطرف المدينة إلى إخفاء ملامح واسعة من الأرضي الزراعية، فتحولت إلى قطع مجزأة ومتناثرة بين العمران في وسط المدينة وعلى أطراف هيكلها الحضري، وصورت المرئيات الفضائية هذه الحقيقة المفجعة إذ وصل معدل النمو للكتلة العمرانية إلى 283.1% وفي عام 1435ه، كذلك ساهم الدور الإيجابي لصندوق التنمية العقارية في ارتفاع حركة البناء في المدينة، حيث قدرت القروض العقارية الموقعة لمدينة البكيرية حوالي ١,٣٦٢ قرضا من الفترة الزمنية 1405ه حتى ١٤٣٥ه، وكنتيجة حتمية بسبب عمليات التحضر هدأت سرعة الطلب على قروض صندوق التنمية الزراعية، وكشفت الدراسة عن الطلبات المقدمة لفرع وزارة الزراعة في المدينة لتحويل الأرضي الزراعية إلى استخدامات أخرى حيث تجاوزت الطلبات خلال الفترة الممتدة من 1405ه حتى إلى 1435ه إلى 141 طلبا، وشكل التحويل لغرض الاستخدام السكني أعلى الطلبات. وخرجت الدراسة بتوصيات أبرزها إقامة مخططات وقائية بعيدة عن الحيز الزراعي وتشجيع أصحاب المخططات الخاصة على تخطيط الأرضي المتروكة؛ تفاديا لانتشار العشوائيات وتأثيرها على محيط المدينة الزراعي ومنع تحويل الأراضي الزراعية لأغراض الاستخدامات الأخرى، وسن القوانين الصارمة والعقوبات المالية على أصحاب المزارع عند تحويلها وتعزيز التنمية الزراعية، منعا لتدهورها وزوالها في الأعوام المقبلة، كذلك ينصح بإنشاء بنك معلوماتي لحصر الفاقد من المساحات الزراعية كل عام، وذلك لتنظيم الموارد الطبيعية من أجل القيام بدراسة إنتاجية المساحات الزراعية وإعادة تدوير بعض الأراضي الخضراء واستغلال الأراضي البور لمنع استنزاف الموارد ونهم الحقوق الطبيعية أمام القضم الحضري، ودفع عجلة التنمية إلى المناطق الريفية والمراكز المجاورة تجنبا للنزوح السكاني المستمر، وحفاظا على الرصيد الزراعي للمدينة.