ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثورة التونسية في رواية المستنقع للمحسن بن هنية : إستقراء التاريخ وإستشراف المستقبل

المصدر: أعمال المؤتمر الدولي الثاني عشر: الرواية العربية في الألفية الثالثة ومشكل القراءة في الوطن العربي
الناشر: مركز جيل البحث العلمي
المؤلف الرئيسي: سي كبير، أحمد التجاني (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: الجزائر
رقم المؤتمر: 12
الهيئة المسؤولة: مركز جيل البحث العلمي - أعمال المؤتمر الدولي للرواية العربية - الجزائر
الشهر: أغسطس
الصفحات: 81 - 105
رقم MD: 770155
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

19

حفظ في:
المستخلص: تبدأ رواية (المستنقع... أو التحليق بجناح واحد) بسرد مهم لفتاة ريفية تعمل في المدينة وهي هناء بشراوي بطلة الرواية التي كانت تحترم رئيسها سي حسان (حسان الحداد) إلى درجة كبيرة وهي بين ثنائ هذا لاحترام المفرط تحبه حباً سامياً علي الرغم من عزوفه عن الزواج وهي تروي كل الأحداث في شكل اعترافات له، وهذا ما يتبين في نهاية الرواية فهي كتبت هاته الاعتراف في شكل رواية تلخص الفترة التي قضتها معه كسكرتيرة أو راقنة للمجلة الأدبية التي يديرها سي حسان، تعترف هناء بأدق تفاصيل الجوانب النفسية والشعورية واللاشعورية التي كانت تنتابها خلال الفأرة الماضية، كان هاجسها البحث عن ذاتها وسط حطامها المنهار أمام صلابة سي حسان وعزوفه عنها وعن جميع النساء فلملمت بما استطاعت من جرأة بناء ماضيها من جديد باعترافاتها فكتبت رواية بسرد رائق ومشوق. وتنتقل هناء من سرد لأحداث الواقعية التي كانت تدور في المجلة إلى أغوار نفسها وأدق التفاصيل التي لا يمكن أن يكتشفها غيرها كما ربطت ذلك بالحياة السياسية ويعد هذا من انسيابات الذكريات والمشاعر والأفكار في ذهن الأديب وتبدأ بموت أخيها خالد في التجنيد الأجباري وتبين رفضها لموت أخيه بهذه الطريقة لأجل مراسيم لاحتفال التي يقيمها الزعيم فتستجمع التجارب الحسية والشعورية، التي تضم العقلاني وغير العقلاني وكل ما هو مرتبط بأعمال العقل والنسيان والذاكرة. وكل ذلك في محاوراتها المونولوجية الأنعكاسية من جهة والثنائية مع سي حسان من جهة أخرى، والذي صورته لنا مصدراً للمعرفة أو جبلاً يصعب تسلقه على حد وصفها له. فمن أنواع التعذيب والإهانة التي يتلقاها الشاب في ظل النظام الظالم إلى قطع مصدر الرزق والتجنيد في جيش الزعيم كنوع من العقوبة والتدجين الاجتماعي للشعب، ثم ينظم إلى المجلة كل من بالحاج زهو (الكاتبة والقاصة) وصديقة هناء منذ الطفولة. وزميلها فريد بوبكر وهما اللذان سوف تتحرك لأحداث السياسية التي تعالجها الرواية حولهما بالأخص زهو حين تعتقل أختها وهي حامل وتتضارب الآراء بين حملها من الخوانجية اللذين تنتمي إلهم وإلى الشرطة التي اعتقلتها. وتنزلق الأحداث في مجري أخر بعد أن تصبح هناء محل شك وريبة من طرف زملائها في المجلة لأنها تنتمي إلى الحزب الحاكم أو أنها تسبح في مستنقع السياسة علي حد تعبير الرواية علي لسان سي حسان. وتزداد الأحداث تأزماً حين تفرض الشرطة علي سي حسان لاستغناء علي زهو فريد وتبلغ ذروة التعقيد حين يصدر قرار إغلاق المجلة وتتعقد الأمور علي سي حسان الذي يصبح بائعاً للأعلاف ويقول عن مهنته الجديدة حين سألته هناء عن الانعراج الكبير بين الفكر وبيع أعلاف المواشي قال؛" إذا عجز لإنسان عن إبلاغ الأعلاف الفكرية إلى الأدمغة الخاوية .. فتكون بطون المواشي أولى بحصده. إنها قمة لانهيار الذي بلغه سي حسان عند توقيف مجلته، وتبض هناء إلى قرب سي حسان في (محنته) مهنته الجديدة ويتلاشى حلمها في الزواج من عبد العزيز بعد أن يطلب منها إعانته لطلب يد صديقتها مريم، فتنهار وبقبل الزواج. بعد فشلها في الحب. بالطريقة التقليدية من المعلم رشيد قريب والدتها المنخرط في الحزب وتنتهي الرواية بالبشرى التي زفتها إلها زهو وسمعها من المذاع وهي أن السجينة وضعت هذا الصباح طفلها وغداً سيطلق سراحها وأن البلاد قد دخلت عهداً جديداً وأن التغيير الذي كان يتنبأ به سي حسان قد حصل وأن الشعب قد رفض حكم الزعيم الذي رأى بأنه قد خرق ولم يعد بإمكانه حكم البلاد.