المصدر: | الجنان |
---|---|
الناشر: | جامعة الجنان - مركز البحث العلمي |
المؤلف الرئيسي: | عثمان، رياض مصطفى (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الصفحات: | 318 - 343 |
DOI: |
10.33986/0522-000-003-012 |
ISSN: |
2308-0671 |
رقم MD: | 770208 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
نخلص إلى أن البحث في المصطلحات العلمية، يشير إلى أن غزو المصطلحات لم يطل العربية فحسب، إنما هي ظاهرة تطال كل اللغات الحية، ضمن تفاعل الثقافات، وتبادل الخبرات. فإذا سيطرت اللغة المصدرة اللغة المستوردة اجتياحا يستحوذ على تفكير أبنائها وعاداتهم ومسلك حياتهم، يؤدي ذلك بالضرورة إلى طمس الهوية الذاتية للأمة المقلدة. فلنستفد من تجربة اليابان، حيث أعطي أبناؤها فرصة التفكير العلمي بلغتهم فأصبحوا من رواد صناع الحضارة. ولم يأت ذلك عبثا، بل بفضل إنشاء مجمع لغوي للترجمة يواكب المعطيات اليومية، وينقل المخترعات الحضارية إلى لغتهم بشكل يومي، رغم غزارة الإنتاج، وإن تعامل أحيانا مع معظم المصطلحات، كذلك باسمها الأصلي الذي أعطي لها من بلد المنشأ. إلا أن كثيرا من التفاصيل والتفرعات كانت باللغة اليابانية. فالعمل على إبراز الهوية الذاتية للأمة هو الكفيل بحفظ الكيان، ليبدد المخاوف ويزيل الهواجس. إن الأمة بحاجة إلى إعادة منهجية علمية تضبط البحث في المصطلحات العلمية هدفها تحديد المفاهيم، بمعنى إطلاق الحد المناسب لكل مصطلح يضمن مفهومه، كي لا تضطرب المفاهيم وتتعدد التسميات. وذلك ليس غريبا عن تفكير الكثيرين من الذين أغنوا التراث العربي، من العرب ومن غيرهم، والرجوع إلى نفض الغبار عن المصطلح التراثي، وإعادة إحيائه، وبالتالي ملء مضمون مفهومي جديد للمصطلحات والتسميات التي فرغت من مضمونها بالابتعاد عن استخدامها، والتعامل مع ترجمة المصطلحات لا على أساس نقل حرفي، بل نقل المفاهيم وضبط التقابلات اللغوية، الشكلية منها والمعنوية في عملية تشكل المصطلح العربي وابتكاره. ولا بد من الإشارة إلى التفاف التاريخ، بالاعتماد على العقول العربية والإفادة من خبراتهم ومواهبهم الإبداعية، كما ساعد غير العرب التراث العربي في كثير من مواضع العلوم بكل اصطلاحاتها العربية، وحتى غير العربية. منها يجب أن يخفت الخوف، وتعلو الهمم. |
---|---|
ISSN: |
2308-0671 |