| المستخلص: |
أحرز أخصائيو علم الشيخوخة من خلال الأبحاث السريرية في العقود الماضية تقدما كبيرا في تسليطهم الضوء على الشيخوخة وتقدم السن. فإن جميع الأعمال المقدمة من قبلهم كانت تتمركز حول هذه المرحلة المتقدمة من عمر الإنسان، شاملة نمط الحياة في سن الشيخوخة، واكتساب الحكمة، والعلاقات بين الأجيال والأساطير التي تدور حول هذه المرحلة من العمر. حول الباحثون الأدبيون أيضا اهتمامهم في الأعوام الأخيرة إلى قضية الشيخوخة وذلك من خلال تشكيل شخصيات مسنة. وعلى الرغم من ذلك، إلا أن هذا الموضوع لم يأخذ حق قدره من البحث. وعليه فإن هذه الدراسة تناقش الشيخوخة من خلال قصيدتي "أوليسيس" (١٨٤٢) و"تيثونس" (١٨٦٠) للشاعر الفيكتوري ألفرد لورد تنيسون. كلا هاتين القصيدتين تتناول أسلوب نمط الحياة في سن الشيخوخة حسب مفهوم أخصائيو علماء الشيخوخة وذلك ما بين "استمرارية النشاط" مقابل "الانعزال عن الحياة". ففي قصيدة "تيثونس" يوضح الشاعر أن التغيرات الجسدية المرتبطة بتقدم السن تشكل تأثيراً كبيراً على المتحدث. فئد تم تصوير التقدم في العمر في هذه القصيدة على أنه نهاية مطاف وهو بمثابة فناء وتراجع وتدهور. ومن جهة أخري، فإن المتحدث في قصيدة "أوليسيس" لا يظهر اهتماماً كبيراً بالتغيرات الجسدية الخارجية، بل إنه في المقابل يدرك أن مرحلة الشيخوخة هي فرصة للمزيد من الظلم والسعي في تطوير الذات. يواجه المتحدثان في كلتا القصيدتين خيارين ما بين "النشاط" أو "الانعزال عن الحياة"، وعليه فإن آرائهم عن الشيخوخة تدعو المحلل الأدبي إلى المزيد من التعمق في آثار تقدم السن. ويمكن اعتبار هذه الدراسة مختلفة عن باقي الدراسات من حيث تركيزها على "علم الشيخوخة". ويعتبر تينيسون سابقاً لعصره في فهمه لهذه المرحلة من حياة الإنسان من خلال قصيدتيه اللتين أظهرتا حنكته العالية في هذا الجانب. فالطريقة التي طرح بها فهمه للشيخوخة تشمل مجموعة واسعة من التخصصات وتلفت الانتباه نحو هذه الفئة المهمشة من المجتمع.
In the past decades, gerontologists made considerable progress in the study of old age and aging via clinical research. Their work offers a profound illumination of the experience of growing old including lifestyle in declining years, the achievement of wisdom, relationships between generations, and myths about aging. In recent years, literary scholars too turned their attention to the issue of senectitude, and accordingly, created mature protagonists. Still, the subject remains undervalued. Hence, this study which addresses the topic from the perspective of poetry. Two dramatic monologues by Victorian poet Alfred, Lord Tennyson (1809-1892) will be the focus here, “Ulysses” (1842) and “Tithonus” (1860), respectively. The choice fell on these two works in particular because both explore issues of lifestyle in advanced years—of continued activity versus disengagement. In “Tithonus,” Tennyson shows that the physical changes associated with growing old are of major influence to the speaker. Aging is presented as decline, a process of destruction, degradation, and deterioration. On the other hand, in “Ulysses,” the speaker shows little concern for his physical transformation. Instead, he perceives senescence as an opportunity for further advancement of the self. The speakers in both poems face the choices of activity or inertia. Their eventual decisions call for analysis as they reveal Tennyson’s remarkable insight into old age and aging. Where this study may be seen to differ from others is in its emphasis on gerontology. Tennyson, writing in the nineteenth century, explores elderliness in the manner of a professional in the field. His treatment of the topic transcends disciplinary divisions between literature and gerontology and raises awareness to this neglected segment of the population.
|
