ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإبداع في الوسط الجامعي الجزائري بين المتغيرات الحافزة وخصائص الوسط الهدام

المصدر: أعمال المؤتمر الدولي الأول لعمادة شئون الطلبة: طلبة الجامعات الواقع والآمال
الناشر: الجامعة الاسلامية بغزة
المؤلف الرئيسي: لزهر، خلوة (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: غزة
الهيئة المسؤولة: الجامعة الإسلامية - عمادة شئون الطلبة
الشهر: فبراير
الصفحات: 100 - 117
رقم MD: 773180
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

29

حفظ في:
المستخلص: لقد كان هدف الدراسة الحالية هو محاولة الوقوف عند المتغيرات التي تحفز العملية الإبداعية في الجامعة الجزائرية - جامعة سطيف2 نموذجا - هذا من جهة، وتشخيص المعيقات التي تحد من التفكير الإيجابي الإبداعي للطالب الجامعي كباحث مبتدئ من جهة أخرى. وقد ركزت الدراسة أولا على تحليل المؤشرات الكمية الموضوعية، من أبنية وقاعات ومكتبات وهياكل ومخابر بحث، وكنا المتغيرات المتعلقة بالذات المبدعة كاستعدادات وميول ودوافع، لتنتقل الدراسة إلى إنتاج الرؤية الكلية من خلال تفسير تلك المؤشرات الكمية واشتقاق الدلالات. ولغرض تجميع البيانات تم استخدام استبيان المؤشرات الكمية. وقد دلت النتائج وأكدت الحيرة التي انطلقت منها الدراسة، إلى وفرة في ظروف ومتغيرات حفز الإبداع تقابلها ندرة في الإنتاج الإبداعي ترتبط هذه الأخيرة بمتغيرات نقص الاندماج في البحث، ضعف في إدارة الوقت، عزوف في حضور المحاضرات. وقد أوصت الدراسة ضرورة تعزيز مفهوم الإبداع لدى الشباب الطلابي من خلال الاستثمار في الحراك الطلابي وتجويد اندماجه في الفعل التكويني، لكي يكون ممثلا في الخريطة العالمية لإنتاج المفاهيم الجديدة. في هذا المقال نتعرض لبعض نقاط الوهن في النظام التعليمي في الجزائر، ودور الجامعة في عملية النهوض في البلد ومعالجة مشكلاته. فالجامعة هي الكيان الذي يقود العملية التعليمية ويحدد مسارها، وهي لا تقوم بذلك ما لم تكن الأقسام العلمية فيها قد أخذت دورها في عملية التعليم والتدريب والأخذ بكل مفيد في ميدان تخصصها. وما الكليات إلا هياكل تنظيمية تربط خيوط العمل ومساراته وتجمعها لتصب في تحقيق استراتيجيات الجامعة. إنها الحلقة الوسط بين القائد الميداني (الأقسام العلمية) والقائد الاستراتيجي (رئاسة الجامعة). وبين الاثنين، (الأقسام العلمية ورئاسة الجامعة) تأتي الوحدات والمراكز البحثية لتجمع التخصصات العلمية وتجسرها لتتجاوز الحواجز الإدارية التي تفرضها الكليات. إنها إضافات نوعية تحقق الاستراتيجيات وتقود العملية البحثية نحو التجديد والإبداع، وبدونها تبقى مبادرات الأقسام العلمية في التجديد والإبداع مبعثرة ومحدودة التأثير. فالنهضة العلمية ترتكز على استراتيجية رئاسة الجامعة وفاعلية الأقسام العلمية ونشاط الوحدات والمراكز البحثية. وفاعلية الأقسام العلمية ونشاط الوحدات والمراكز البحثية. انطلاقا من أن التعليم مكون مهم لدى كل الشعوب كما أنه وسيلة للحراك الاجتماعي الارتقاء المهني والصعود الطبقي (المكانة) والفردي، وينبع الاهتمام بالتعليم في الجزائر من الفلسفة الإسلامية والقيم الدينية والوطنية التي تمطر في التعليم على أنه مفتاح النجاح والرقي في الحاضر والمستقبل والتعليم أداة لغرس القيم والأخلاق والفضيلة، كما أنه وسيلة للحفاظ على النظام الاجتماعي واستقراره لكل ما سبق يمكن اعتبار التعليم قاطرة تجر المجتمع إلى التنمية والتطور والرقي إذا ما اعتنى به كما يجب وسخرت له الجهود والإمكانيات المطلوبة، وهذا ما ينقص في النظام التعليمي الجزائري وأدخله في مشاكل أثرت سلبيا على جودة مردوده. من هذا المنطلق، تأتى الدراسة كمحاولة ناقدة للوفرة الكمية، باحثة عما يمكن أن يفسر ضعف إنتاجنا الإبداعي، ومن باب الحرص على أن تكون الجامعة بالمستوى العلمي والوطني المنشود، وأن تكون مركز إشعاع وميدان إبداع للمفاهيم والقوانين تطرح هنا بعض الأفكار والآراء للمناقشة القصد منها إثارة ما يفسر بمناطق خلل وضعف في بنية الجامعة كميا ووظائفها النوعية، فقيمة الفعل ليس الهدف نشر الغسيل القذر كما يقال، بل لا يمكن أن نعالج الواقع ما لم نوجهه. لذا جاءت الدراسة الحالية لتقف عند الظاهر والمستور في واقع جامعاتنا التي تعاني الوهن كونها تحيا في الرغد المادي ولكنها ترتب في ذيل ترتيب جامعات العالم، ففي الوهلة الأولى حين نضع الرقم أمام الاقتصادي والإحصائي تؤشر الدلالات المعنوية لاهتمامات بالمبدعين وظروف داعمة في الوسط الجامعي للإبداع والبحث، فالسياسة العامة للبحث العلمي بالجامعات تنبؤ للخبراء بمؤشر الإبداع وبراءات الاختراع.