المستخلص: |
جاء هذا البحث لبيان أساليب القرآن الكريم لتقرير قضية الألوهية التي هي محور دعوة الرسل وأساس دينهم ومحط الصراع والخصومة بينهم وبين أقوامهم، وما ذلك إلا لأنه تقرر عندهم أنه لا صلاح للبشرية في جميع وجوه الحياة إلا بأن يحققوا الألوهية ﷲ تعالى وحده ويتركوا ألوهية ما سواه، إذ الإنسان ينظر للحياة ويفسر أحداثها ويربط علاقتها وفقا لارتباطه بالإله الذي يعبده ويتعلق به، ومن هنا كانت عناية القرآن الكريم بالألوهية كبيرة وعظيمة، وجاءت بأساليب مختلفة وطرائق متعددة، حتى لا يبقى لمعتذر حجة ولا لمعاند سبب، فكان الأمر المباشر بعبادته والنهي المباشر عن عبادة غيره . وضرب الأمثال، وبيان كمال ﷲ المطلق الذي أوجب عبادته، وبيان ضعف وعجز الآلهة التي عبدت من دونه، ولهذا لا تستحق العبادة والطاعة، وغيرها من الأساليب التي أوردتها في ثنايا البحث، والذي ختمته بخاتمة بينت فيها أبرز نتائجه، ثم ذيلته بالفهارس.
|