المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف إلى تناقضات الواقع التربوي وأهم انعكاساتها السلبية على المعلم، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي ومقابلات لعينات من المدرسين وكشفت الدراسة عن كثير من تناقضات الواقع التربوي مثل: مبدأ تقديم التربية على التعليم نظريًا والواقع غير ذلك وأن الكيف يجب أن يقدم على الكم، وما يحدث هو التركيز على الكم والمفروض التركيز على التعلم، وما يجري هو التركيز على التعليم، ومطلوب من المعلم أن يكون مربيًا وهو لا يمنح صلاحيات ذلك، ويفترض أن المدرسة بيئة مشوقة والحقيقة أنها غير مشوقة ويفترض تكامل الأدوار بين البيت والمدرسة والواقع أنها متناقضة ويفترض أن التربية هي للحياة وما يحدث هو إعداد للامتحان ويفترض أن مدرستنا إسلامية ولكن واقعها لا جدولًا ولا مبنى يشير إلى ذلك ويفترض أن المدرسة تمارس دورها السلوكي ولكن ما زال دورها أكاديميًا والشعار المرفوع هو كرامة المعلم ولكن ما يحدث هو التضحية بكرامة المعلم إلى غير ذلك من المتناقضات كما كشفت الدراسة عن الكثير من الانعكاسات السلبية لهذه التناقضات على المعلم مثل إصابته بالإحباط والانسحاب من دوره أو استسلامه للواقع وعدم محاولة تغييره أو تركه المهنة أو تحول المعلم إلى ملقن وليس راع للإبداع والانسحاب من دوره كمرب وكثرة الشكوى والتبرم وعدم مراعاة الفروق الفردية كما أوصت الدراسة بتخويل المعلم صلاحيات ممارسة دوره كمرب ووضع الثقة المطلقة بالمعلم وتنقية البيئة المدرسية والوقوف بحزم ضد كل من يحاول تلويثها والحفاظ على كرامة المعلم وتفعيل مجالس الضبط وأن تكون المدرسة إسلامية الرؤية والرسالة والدور والنظر بموضوعية لموضوع العقاب.
|