المستخلص: |
استخدم الفحص المعملي لبعض المضادات الفطرية لعدد 5 مستخلصات عضوية ولعدد 8 أعشاب بحرية تتبع الطحالب الخضراء (Enteromorpha intenstinalis) والطحالب البنية (Sargassum vulgare, Cystoseira barbata, Dictyopteris membranacea, Dictyota dichotoma, Colpomenia sinosa) والحمراء (Laurencia papillosa, Hypnea musciformis) ضد 11 نوع فطري منها ما هو انتهازي ومنها الممرض للنبات ومنتج سموم فطريه والمفسد للغذاء وتشمل الأنواع الفطرية التالية:Alternaria alternata Cladosporium cladosporioides, Fusarium oxysporum, Epicoccum nigrum, Aspergillus niger, Aspergillus ochraceus, Aspergillus flavus, Penicillium citrinum, Candida albicans, Candida krusei and Candida tropicalis. بالإضافة لذلك تم أجراء الفحص الكيماوي الأولي للمستخلصات الطحلبية المستخدمة. الطحالب البحرية التي تم اختبارها كمصدر للاستخلاص لكونها متاحة بسهوله وبكميات كافيه ومتجددة كذلك لها القدرة على الإمداد بالنشاط المضاد للفطريات هذا يجعلها أكثر تحفيزا للدراسة ولكونها أكثر أمانا وأقل تكلفة للحصول عليها من وتعتبر من النواتج البديل للاستخدام الميكروبي. أظهرت النتائج أن مستخلص السايكلوهيكسان كان غالبا هو الأكثر نشاط في تثبيط النمو للفطريات المختبر مقارنه بباقي المستخلصات الطحلبية الأخرى المستخدمة وعلى عكس ذلك لم تظهر بعض المستخلصات الطحلبية أي تأثير تثبيطي والبعض منها أدى إلى تشجيع نمو بعض الفطريات المختبرة. كما أظهرت الفطريات المختبرة استجابات مختلفة للمستخلصات اعتمادا على نوع الفطر والنوع الطحلبي وعلى المستخلص المضاف. ومن الجدير باهتمام أن بعض المستخلصات الطحلبية أظهرت أمكانية للتضاد أعلى من المضادات الفطرية المستخدمة مثل (النستاتين والكلوتريمازول) ولاسيما ضد الفطريات الانتهازية. أظهر فطر Alternaria alternata نسبيا أكثر مقاومة ضد أغلب مستخلصات الأعشاب البحرية المختبرة في الدراسة في حين أظهر فطر Fusarium oxysporum أكثر حساسية. أشار الكشف الكيماوي لوجود تغيرات كميه ونوعيه والمتعلفة بوجود (تانين، القلويدات، الفلافونويد، الراتنجات والفلابوتانين) تبعا للأعشاب البحرية المختبرة والمذيب المستخدم. تؤكد هذه الدراسة على إمكانية استخدام مستخلصات الأعشاب البحرية كمصدر للتضاد الميكروبي ويمكن أن تشكل قاعدة أولية لمزيد من البحوث مستقبليا لتمكن من استخدام الأعشاب البحرية كطريقة جديدة ضد بعض الفطريات المفسدة للغذاء. هناك حاجة لدراسات إضافية أخرى وذلك لوصف وتعريف المحتوى الكيماوي للعناصر والمركبات الحيوية داخل المستخلصات وأثر ذلك على الكائنات الدقيقة ذات التأثير الضار. وأخيرا نستنتج أن الساحل الليبي يعتبر مصدر رئيسي من مصادر المركبات ذات النشاط الحيوي الفعال التي لها دور في مقاومة الأحياء الدقيقة في مجالات الطب والصيدلة والزراعة وكذلك في حفظ الأغذية وهذا يشجع على استخدام نواتج الأعشاب البحرية كبديل للحفظ الكيماوي في مجالات الأغذية.
|