المستخلص: |
تهدف "المبادرة الوطنية لحل الأزمة العراقية"، التي أطلقها الدكتور خير الدين حسيب وأُقرت في بيروت عام 2017، إلى إنقاذ العراق من أزمته المتفاقمة التي تعود جذورها إلى فشل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003، عبر طرح تصور شامل لإعادة بناء الدولة على أسس وطنية مستقلة. وتتضمن المبادرة توصية لمجلس الأمن الدولي والقمة العربية بتشكيل حكومة انتقالية وطنية محايدة وغير حزبية لمدة لا تتجاوز السنتين، تُمنح صلاحيات تشريعية وتنفيذية وقضائية، وتُكلّف بإعادة تشكيل الجيش العراقي على أسس مهنية، وحلّ جميع الميليشيات المسلحة، إلى جانب الإشراف على قوة عسكرية عربية مشتركة تُعنى بحفظ الأمن والاستقرار. كما تدعو إلى تعليق العمل بالدستور الحالي واعتماد مسودة دستور مؤقت، مع إعداد قوانين جديدة للانتخابات، والأحزاب، والإعلام، تمهيدًا لإجراء انتخابات برلمانية نزيهة بإشراف دولي. وتشدد المبادرة على أهمية مراجعة السياسة النفطية بما يضمن العدالة والشفافية، وتطالب بإلغاء العقوبات الدولية المفروضة على العراق، ومناشدة المجتمع الدولي لتقديم تعويضات عن الأضرار الناتجة عن الاحتلال، وشطب الديون الخارجية. وتؤكد كذلك على ضرورة احترام حق الأكراد في الحكم الذاتي ضمن المحافظات الثلاث المعترف بها، وضمان وحدة العراق واستقلاله وسيادته، مع فتح المجال أمام المواطنين المتضررين من الانتهاكات لتقديم شكاوى قانونية وإنصافهم ضمن إطار عدالة انتقالية حقيقية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|