المستخلص: |
تتناول هذه الدراسة ظاهرة تشفير القنوات التليفزيونية والبرامج الرياضية من خلال دراسة ميدانية للجمهور الرياضي في الوسط الجامعي- وذلك في جانب نظري تناول ظاهرة التشفير وتناميها وارتباطها بالرياضة، حيث تم البحث في خلفياتها وتفاعلتها في ظل ثورة تكنولوجيات الاتصال وتنامي حجم الاستثمارات في المجال الرياضي وارتباط الرياضة بالفرجة والاستعراض. وقد أجريت الدراسة في وقت يشهد انقسام الرأي العام الرياضي بين مؤيد لتشفير القنوات التليفزيونية والبرامج الرياضية ومعارض لها. يرى الفريق الأول أن عملية التشفير تساعد على تطوير الرياضة وتساهم في نشرها بين الجماهير في حين يذهب الفريق الثاني إلى أن التشفير تعدي على حقوق الجماهير في الوصول إلى المعلومة الرياضية، وأن الظاهرة تتنافى مع الحق في الاتصال، وعليه ينادي بضرورة استرجاع هذه الحقوق، حتى لا تتفاقم ظاهرة القرصنة التي تمارس من قبل الأفراد ومن قبل بعض المؤسسات الرسمية. تناولت الدراسة في الجانب الميداني اتجاهات الجمهور الرياضي نحو الظاهرة، من خلال منهج المسح الميداني لعينة من الجمهور الرياضي في الوسط الجامعي، وقد توصلت إلى جملة من النتائج من أهمها وجود توجه نحو رفض التشفير واعتباره عملية تخدم الجهات الممولة من شركات للإعلان وقنوات مالكة لحقوق البث، وفي الوقت نفسه هناك اتجاه عام رافض لظاهرة القرصنة، كما سجلت الدراسة اقتراحات للمبحوثين تجاه تشفير القنوات والبرامج الرياضية منها تخفيض أسعار الاشتراك وفتح القنوات المشفرة، وبدرجة أقل مراجعة القوانين الناظمة لحقوق البث التلفزي.
The spread of mass sports and the enormous investments have led to the emergence of encrypted (coded) sports programs and channels. The control over the broadcasting of sports and sporting events has generated a fierce competition among various radio stations and TV channels. Sport public opinion is split between pros who see that the great profits generated from broadcasting will be reinvested on the development of sport and financing various projects that will benefit all the society. The antis to this orientation, however think of the coding as an infringement to the rights of the large masses of the society to get access to sports information. The goal of this research is an attempt to study this phenomenon from a theoretical and practical standpoint and to evaluate the attitudes and reactions of the sports audience toward coding, in the age of proliferation of encrypted TV channels and the spread of sports among large numbers of people. The research has noted the existence of a tendency to reject the phenomenon of coding considering it as an operation that serves the investors, advertising agencies and institutions holding broadcasting rights. In the mean time, there is an orientation that rejects the hacking phenomenon. The research has also noted some suggestions regarding the coding of channels and sports programs. Among other things: reducing the costs of subscriptions and decoding encrypted channels and to a minor degree reviewing the laws that govern the rights of broadcasting.
|