المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على "الاهتمامات السياسية للأحزاب المغربية بين الاشتغال والانشغال: انكفاء على الشأن الداخلي وتغييب عن المجال الخارجي". وأوضحت الدراسة أن الأحزاب السياسية المغربية ترسو على موقع هش من جغرافية النظام السياسي، وإذا كان ذلك راجعاً في جانب أساسي إلى هيمنة المؤسسة الملكية على مفاصل الحياة السياسية المغربية ككل، فإن ما يكرسه هو ضعف الأحزاب من داخل مشهد معتل لا يؤهلها لمنافسة الفاعل الملكي، وأمام ذلك لا يتيح لها نفسها الحركي المنخنق سوى الانكفاء والتفرغ لمناحي السياسة الداخلية، وفي المقابل تنأى بنفسها عن المجال الحيوي للسياسة الخارجية وتغيب عنه نظراً لحجزه من طرف المؤسسة الملكية، فكيف تتعاطي الأحزاب السياسية مع الشأنين الداخلي والخارجي؟ وتناولت الدراسة نقطتين هما: أولاً "تشخيص واقع المشهد الحزبي المغربي" وتضمن "تمظهرات أزمة الفاعل الحزبي، العوامل المفسرة لأزمة الفاعل الحزبي". ثانياً "الداخلي والخارجي في تحركات الفاعل الحزبي" وتضمنت "السياسة الداخلية في مجال للتعدد والاختلاف بين الأحزاب، والسياسة الخارجية محل إجماع وطني بين الأحزاب". واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن الخلاصة ليست تلخيصاً بقدر ما هي محاولة لاجتراح أغراض البرود السياسي الذي تعانيه الأحزاب السياسية المغربية في مقابل قوة وكثافة نشاط المؤسسة الملكية، حيث إن تأثير الأحزاب في السياستين الداخلية والخارجية محكوم بموقعها الذي يتذيل جسد النظام السياسي المغربي". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|