المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | مهنا، ناظم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س55, ع634 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | تموز / رمضان |
الصفحات: | 9 - 16 |
رقم MD: | 776251 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
طرحت الورقة إشكالية ما الذي تبقى من عصر التحليل؟ فقد بلغ عصر التحليل في الحداثة الأوروبية أوجه في القرن التاسع عشر وفي النصف الأول من القرن العشرين، وانتشر أفقيا لينبسط على مساحة واسعة من خارطة الفكر العالمي، وجابت الأفكار الحديثة أصقاع العالم: شطآنه، سهوله وجبال وغابات عبر التوسع الاستعماري والاحتكاك الحضاري المباشر. فكان عصر التحليل عصرا تواقا للحقيقة. ففي العصر الحالي لا توجد حقيقة ثابتة، بل حقائق متغيرة لا تصمد أمام الشك، حقائق مجتزأة متشظية كشوارد الذرات في الإيقاع الفوضوي الكوني. وجاء الفكر الفوضوي ضد المدنية، مع البداوة والترحل وبالتالي مع العنف وعالم الغزو. كان بالإمكان أن تتعايش هذه الحالات وتتقاطع في مشهد ثقافي متعدد. ورغم الدعوات المتكررة للتعددية والقراءات المفتوحة ورغم ادعاء الليبرالية إلا أن دعاة هذا الفكر أحاديون، استبداديون، غلاة في العداء للفكر الإنساني التقدمي، ورغم أنهم يعلنون الرفض الحاسم للأيديولوجيا إلا أنهم أيديولوجيون، يعملون كموظفين وجنود في مراكز البحث والمواقع والميديا الإمبريالية من دون خجل. وختاما فلم تعد جائزة نوبل للسلام تمنح لأصحاب الإنجازات في نشر السلام بل لمن هم أقل حربية، مثل الرئيس الأمريكي أوباما، إذ منح نوبل في بداية انتخابه تشجيعا له للمضي في الطريق الأقل حربية من سابقيه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|