المستخلص: |
إن الإعراب في اللغة يأتي تعبيرا عن المعاني المختلفة، فلولا الإعراب لتداخلت المعاني واختلطت، وعجزت الألفاظ عن إيصال المعاني المقصودة بدقة ووضوح. ولا شك في أن فهم معظم النصوص الشرعية مبني على فهم معاني الإعراب، حيث إن هناك كلمات وتراكيب لا يمكن فهم دلالاتها وفهم معانيها إلا بتخريجها النحوي، فتتكشف به المعاني المتوخاة والدلالات المقصودة. وأي تغير في حركة الإعراب أو تغير في تركيب أسلوب لغوي، يوجب التأمل والتفكير من أجل الوقوف على المعنى المراد، وبخاصة إذا كان الأمر يتعلق بتراكيب قرآنية أو تراكيب أحاديث نبوية شريفة؛ لأن الأمر يتعلق بقواعد شرعية وقواعد فقهية، تحتاج إليها الأمة في كل زمان ومكان. ولا شك في أن لحروف العطف أثرا جليا في استقامة المعاني أو فسادها في التراكيب اللغوية والشرعية، وسيظهر لنا ذلك عند دراسة استعمالات "الفاء" في التراكيب، ولا سيما التراكيب اللغوية في أحاديث الرسول صلي الله علية وسلم من خلال تحفة المباركفوري.
Conjugation in language is an indication of different meanings since terms fail to articulate the intended with precision. Therefore, no doubt that comprehending most of the religious texts is based upon understanding the meanings of conjugation as there are words and structures that cannot be understood without proper conjugation. Therefore, the conjugation of Qur’anic verses and the sayings of the Prophet, the Ahadeeth, must be comprehended since religious regulations pertaining to legislative and jurisprudent relations that are beneficial for every time and place are derived. In addition, special emphasis will be given to conjunctions in the sayings of the Prophet in light of Tuhfat al-Mubarakfory.
|