ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التواصل اللغوي وإشكالية العلاقة بين المرسل والمتلقي

المصدر: مجلة شمالجنوب
الناشر: جامعة مصراتة - كلية الآداب - قسم اللغة الفرنسية
المؤلف الرئيسي: الفقي، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع3,4
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: فبراير
الصفحات: 81 - 102
ISSN: 2073-4042
رقم MD: 782633
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

122

حفظ في:
المستخلص: بات الوعي محتما بأهمية وسائل الاتصال، وبإشكالية العلاقة بين المرسل والمتلقي، لذلك ارتفعت العديد من الأصوات المسؤولة منادية برسم الأبعاد الإيجابية لتكنولوجيا المعلومات؛ لحماية عقول الناس وتوجهاتهم الفكرية والثقافية، متمثلة في كشف حالات الانتهاكات، والنزوع إلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وفي الآن الذي تنظر فيه الإنسانية إلى أن تكنولوجيا الاتصالات عملت على فضح أولئك الذين ينتهكون حقوق الإنسان، ألا أن الملاحظ في الوقت ذاته آن حقوق الإنسان في عصر التقنية الرضية قد انتهكت بشكل كبير. لذلك على وسائل الاتصال أن تأخذ بعين الاعتبار ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر عام 1948، والذي جاء بمثابة الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية في الحرية والعدل والمساواة، بكما جاء بمثابة الرفض للأعمال الهمجية والدعوة إلى انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة، ويتحرر من الفزع والفاقة. من الملاحظ أن هناك العديد من القوى المالكة لتكنولوجيا الاتصالات قد استغلت هذه الإمكانية لغرض فرض برامجها على الآخر أينما وجد، وبأية وسيلة كانت، وبلغة يرتضيها دون أن يتمكن من التحديق بما اختفى وراء ظلالها؛ لجني المزيد من الأرباح، وبذلك تغدو العلاقة قلقة بين المرسل والمتلقي لأن هذه العلاقة تنهض في أحايين كثيرة – عبر وسائل الإعلام بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان الفكرية والثقافية وعليه فإن وسائل الإعلام العالمية تعد اليوم أكثر. تهديداً وخطراً على الشعوب النامية من حرب الأفيون التي دمرت المجتمع الصيني، لذلك ((بات لزاماً على الشعب الذي يجري تضليله، أن يؤمن بحياد مؤسساته الاجتماعية، ولابد أن يؤمن بان السلطة والإعلام والتعليم والعلم بعيدة جميعاً عن معترك المصالح الاجتماعية المتصارعة.)) من هنا ينبغي لوسائل الاتصال المحلية أن تنهض بمسؤوليتها الإعلامية والثقافية اتجاه جماهيرها، لأن ((دراسة الأفكار خارج محيطها الاجتماعي، بكل ما يعنيه الوصف بالاجتماعية من علاقات ثقافية ومنظومات معرفية وقيمية وحركة في تاريخ هذه الجماعة أو تلك بحيث يحول هذا التاريخ هذه الجماعة من خلال الوعي وإرادة الحياة المشتركة إلى مجتمع، إذ ما يصنع المجتمع هو التاريخ، والوعي بالانتماء إلى هذا المجتمع ووحدة المصير". فهذه لا تحقق إلا حينما يشعر الفرد بانتمائه الحقيقي إلى هويته الذاتية التي بها يمكن أن يكون نداً للآخر الذي يرى نفسه من خلاله، وهنا وتجلى الدور الحقيقي لوسائل الاتصال التي ترسخ عمق الانتماء لهذه الهوية عبر الثقافية والصراحة في الرأي وفي نقل الحقائق كما هي؛ لتكون الثقة راسخة رسوخا عميقاً بين المرسل والمتلقي - فتكون _ حينئذ - وسائل الاتصال قد أدت الدور الذي يجب آن تقوم به، والذي تظل فيه اللغة محتفظة بهويتها التي يتجلى عبرها وعي الذات بالآخر.

ISSN: 2073-4042

عناصر مشابهة