المستخلص: |
هدفت الدراسة الحالية الكشف عن الحاجات الإرشادية وواقع الخدمات الإرشادية المقدمة للطلبة الأردنيين والسوريين في مدارس لواء المزار الجنوبي والمقارنة بينها، وذلك من خلال: مسح الحاجات الإرشادية المقدمة للطلبة، والتعرف على واقع الخدمات الإرشادية المقدمة لهم. وتكونت عينة الدراسة من (600) طالب وطالبة تم اختيارهم من المدارس التي بها الصفوف السابع، والثامن، والتاسع بالطريقة العشوائية. وعمل الباحث على تطوير: أولا مقياس لمسح الحاجات الإرشادية والذي تكون في صورته النهائية من (76) فقرة موزعة على ستة أبعاد. ثانيا: مقياس لواقع الخدمات الإرشادية والذي تكون بصورته النهاية من (61) فقرة موزعة على ستة أبعاد. أظهرت النتائج أن الأبعاد التي كانت تقيس الحاجات الإرشادية ذات تقدير مرتفع، وأن واقع الخدمات الإرشادية جاء بتقدير متوسط. كما وأظهرت النتائج انه توجد فروق ذات دلاله إحصائية (α ≤ 0.05) تعزى للجنس ولصالح الذكور ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في توفر الحاجات الإرشادية تعزى للجنسية والصف. وأن هناك فروقا ذات دلاله إحصائية تعزى للجنس والجنسية والصف، وتبين وجود فروق ذات دلاله إحصائية تعزى للجنس لصالح الإناث أي أن الخدمات الإرشادية المقدمة للإناث أكثر الخدمات المقدمة للذكور. وأنه توجد فروق ذات دلاله إحصائية تعزى للجنسية لصالح السوريين أي أن الخدمات الإرشادية المقدمة للسوريين أكثر من الخدمات المقدمة للأردنيين. ويرى الباحث أن تكثيف الدراسات يساعد بشكل جيد على تقصي مشكلات الطلبة من وجهة نظرهم، وفي ضوء نتائج هذه الدراسة يوصي الباحث بأهمية مسح الحاجات النفسية والاجتماعية، ووضع البرامج الإرشادية والتوعوية للطلبة لما لها من أهمية في مساعدتهم على التكيف مع ذواتهم والبيئة المحيطة بهم، إضافة إلى أهمية مسح الحاجات للطلبة في عمر مبكر لتصميم البرامج الإرشادية النمائية والوقائية.
|