المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة الموسومة بـــــ "الاعتراض على الأداء اللغوي بين الفراء والمبرد في ضوء علم اللغة المعاصر" إلى كشف الضوء عن مدى الخلاف بين الفراء والمبرد، من خلال كتابي (معاني القرآن) للفراء، و (المقتضب) للمبرد، وقد بحثت الدراسة في الاعتراضات النحوية بين عالمين بارزين من علماء البصرة والكوفة، فالفراء رأس المدرسة الكوفية، وكتابه (معاني القرآن) هو الكتاب الكوفي الوحيد الذي يعد كتابا نحويا جاء عن الكوفيين، والمبرد آخر أئمة المدرسة البصرية المهمين، وكتابه (المقتضب) يعد مصدرا أصيلا من مصادر النحو واللغة، تمثلت فيه آراؤه التي تابع فيها سيبويه ومتقدمي البصريين، كما تمثلت فيه آراؤه التي اتفقت مع آراء الكوفيين أمثال الفراء، وقد جاءت الدراسة في ثلاثة فصول وخاتمة، أما الفصل الأول ففيه تمهيد عن حقيقة الاعتراضات النحوية، وذكرت فيه تعريف الاعتراض لغة واصطلاحا، وتحدثت عن أقسام الاعتراض وأسبابه، وتشمل: الخروج عن القاعدة، والمعنى، وطبيعة اللغة، والاجتهاد، ثم تحدثت عن دافع الاختيار للعالمين الفراء والمبرد موضوعا للبحث والدراسة. وتناولت في الفصل الثاني: التعبيرات الدالة على الاعتراض وهي: "الكثير، والقليل، والنادر، والشاذ، والضرورة، والضعيف، واللغة، والقبيح، والمكروه، والغلط، والممنوع، والخطأ، واللحن"، وضم هذا الفصل أيضا آليات الاعتراض (السماع والقياس). وفي الفصل الثالث درست الاعتراض في أبواب النحو، وقسمته إلى أربعة مباحث، تناولت في الأول قضايا في المرفوعات، وعالجت في الثاني قضايا في المنصوبات، وضمنت الثالث قضايا في المجرورات والتوابع، والرابع تضمن دراسة بعض حروف المعاني. وأخيرا تناولت الخاتمة أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة تاركة للقارئ نتائج أخر في ثنايا صفحات هذا البحث. وأشير إلى أن الدراسة اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي الذي من خلاله استطعت أن أقدم النصوص بصورة تحليلية؛ لبيان الاعتراضات النحوية التي استخدمها النحاة أثناء التعامل مع الأنماط اللغوية.
|