ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثواب والعقاب وأثرهما التربوي: دراسة تحليلية في ضوء القرآن الكريم

المؤلف الرئيسي: الشنقيطي، الناجي بن الشيخ بن أحمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: أحمد، عثمان الحسن (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 1 - 354
رقم MD: 786426
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: كلية أصول الدين
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

768

حفظ في:
المستخلص: يعتبر الثواب والعقاب من أبرز المحفزات الخارجية الداعية إلى الالتزام بالسلوكيات القويمة ومن هنا كان اللجوء إليهما من المجالات التربوية النافعة، والوعد والوعيد بهما من الأمور الرادعة، وقد تميز أسلوب القرآن الكريم عن غيره من أساليب الثواب والعقاب في المناهج التربوية الأخرى- بأنه يعتمد على الإقناع والبرهان، ويكون مصحوبا بتصوير فني رائع للثواب المرغب فيه، المتمثل في الجنة، وكذلك للعقاب المنتظر، المتمثل في جهنم. كما يعتمد الترغيب والترهيب في القرآن والسنة على إثارة الانفعالات وتربية العواطف الربانية؛ كعاطفة الخوف من الله تعالى، والتذلل والخشوع له سبحانه والطمع في رحمته، والأمل في ثوابه، وأن أسلوب القدوة في التربية من أنجع الوسائل المؤثرة في إعداد الناشئ نفسيا واجتماعيا.. ذلك أن المربي هو المثل الأعلى في نظر الناشئ والأسوة الصالحة في عينه يقلده سلوكيا ويحاكيه من حيث يشعر أو لا يشعر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بشخصه وشمائله وسلوكه وتعامله مع الناس ترجمة عملية لحقائق القرآن وتعاليمه وآدابه وتشريعاته. وعلى البيت أن يهتم بتصرفات أولاده وأن يتعرف على سلوكهم، وأن أهم أسس التربية القويمة، التفاهم بين الزوجين، فلا يمكن أن تنهض تربية قويمة للأولاد، ما لم تقم على أساس راسخ من التفاهم بين الزوجين، وعلى خطوط عريضة، ومبادئ عامة، ولا بد من مساحة بعد ذلك لحرية التصرف، مع احترام الرأي الآخر وتقديره أمام الأولاد. مراعيا في ذلك تربية العواطف بالثواب والعقاب لأنها من المبادئ الأساسية التي جاء بها القرآن الكريم، ولولا هذا المبدأ لتساوى الجميع بمن فيهم الصالح والطالح، على أن يكونا متوازنين، فيما يفيد النفس ويحقق سعادتها وسرورها ويجنبها ما يؤذيها، ويكون مصدر شقاقها وآلامها. وختاما لابد من الإخلاص لله تعالى، لأن من فعل الطاعات بقصد الثمرات الدنيوية فقط فليس له عند الله نصيب، وأما من نوى وجه الله والدار الآخرة، وجعل الفوائد الدنيوية تبعا وضمنا، لا أصلا وأساسا، فلا حرج عليه.

عناصر مشابهة