المستخلص: |
يعد تفسير القرآن من أشرف العلوم وأجلها على الإطلاق، لتعلقه بكتاب الله فهو يعين على تدبره وتفهم معانيه والعمل به، وهذا أعظم مطلوب وأشرف مرغوب. وإذا كان التفسير بهذه المكانة وهذه المنزلة، فإن من أحسن طرقه التفسير بالمأثور. كما نص على ذلك غير واحد من أهل العلم. وقد فسر القرآن بالقرآن وبالسنة وأقوال الصحابة والتابعين. وقد أهتم أهل العلم بهذا النوع من التفسير في القديم والحديث، وجمعوا فيه الروايات المختلفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وملئت به التفاسير مثال الأئمة: الطبري والبغوي وابن كثير وغيرهم. وممن اعتنى بجمع المرويات في التفسير الإمام الطبراني رحمه الله تعالى فقد جمع طائفة طيبة من النصوص التفسيرية وبالنظر لهذه النصوص نجد أن منها الصحيح والموقوف والمرفوع والمقطوع، ومنها ما يتعلق بالتفسير، ومنها ما يتعلق بعلوم القرآن الأخرى. وقد وجدت هذه النصوص التي جمعها الإمام الطبراني العناية والرعاية من المفسرين الذين جاءوا بعده كابن كثير والسيوطي والشوكاني وغيرهم. وقد وجدت في هذه النصوص مادة صالحة للدراسة فكتبت هذا البحث. اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك اللهم أجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم وأنفع به وأجعله عملا كريما متقبلا إنك سميع مجيب.
|