العنوان بلغة أخرى: |
Preaching Approach of the Salafist Group in Egypt |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | عوض، جابر محمد محمود (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | المكي، عبدالمولي الطاهر (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1437 |
الصفحات: | 1 - 537 |
رقم MD: | 788174 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | كلية الدعوة الاسلامية |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد شغلت الجماعات الإسلامية الباحثين والمفكرين من قديم خصوصا بعدما أصبح لهذه الجماعات أطروحات فكرية وقاعدة جماهيرية وبعضها شارك في الحكم ودخل معترك السياسة وتوسع في نشر فكره عبر مؤسسات تعليمية وإعلامية والتي أصدرت الكتب والمجلات المعبرة عن فكر هذه الجماعة أو تلك، مما ساعد في نشر فكرها وأهدافها وتمددها خارج أقطارها، مما استدعى قلق الأنظمة الإقليمية والدولية خوفا وحذرا من بعضها والتي أدى سلوك بعضها إلى تصدير الخوف من الإسلاميين بل ومن الإسلام السياسي نفسه داخل العالم العربي والإسلامي وفي الدول الأجنبية وظهر مصطلح (الإسلاموفوبيا) في العالم الغربي. ثم نما هذا الخوف من هذه الجماعات بعد أن سلك بعضها منهج التغيير المسلح وتكفير المخالفين فظهر مصطلح (الإرهاب والتطرف) والتصق بتلك الجماعات واتسعت دائرة الاتهام لتشمل التيارات الإسلامية كلها بما فيها المعتدلة. ومع السلوك المتشدد لبعض هذه الجماعات لم يفرق البعض بينها، وخلط بين المتشدد والمعتدل منها، فالتصقت صفة التشدد الديني والتعصب المذهبي والرجعية والجمود بها، وهذا التعميم في الحكم ظلم بعضها وإن كان هذا الوصف قد جاء محاكيا لواقع البعض منها وعكس صورة سيئة عن الإسلام في الداخل والخارج وجاء موقف الأنظمة الحاكمة في العالم العربي متباينا من هذه الجماعات فبعضها حظى بالقبول والترحيب من أنظمة الحكم بتعايشه معه بل صار بعضها جزءا منها بصورة مباشرة أو غير مباشرة أحيانا، وبعضها صار ندا وخصما وعدوا رأت فيه الأنظمة خطرا عليها ومناوئا لها، فسعت لإضعافه ومواجهته بشتى الوسائل. ولقد كانت الجماعات السلفية ولا زالت محل نقد من خصومها، وهي وإن كانت تحتمي بالجماهير؛ إلا أنها لم تسلم من أذى الأنظمة الحاكمة. ولقد ساعد سلوك بعض هذه الجماعات المتشدد والمتناقض أحيانا لعكس صورة مخفية عن التيارات السلفية وأظهرت الأحداث المتلاحقة رموزا سلفية في صورة متناقضة أفقدها ثقة الجماهير التي طالما هتفت لها والتفت حولها. وتسبب في الإساءة إلى رموز قديمة يعتبرها المعاصرون مرجعيات لهم وأدى الضعف الإعلامي للتيارات السلفية لفقدها القدرة على تقديم رموزها ودعاتها المعتدلين بصورة تتناسب مع الواقع مما ساعد الأنظمة على بث فكرة التشدد والتعصب والتطرف وإلصاقها بالجماعات السلفية كلها. وهو ما جعل قطاعا كبيرا من الجماهير لا تميز بين أفكار هذه الجماعات على الرغم من التباين والاختلاف بينها فأصبح الناس لا يعرفون إلا اسم السلفيين أو المتشددين دون نظر إلى اختلاف هذه الجماعات في فكرها ومنهجها مما استدعى دراسة الفكر الدعوي لها وبيان الفروق الجوهرية التي تصل إلى حد التناقض والاختلاف فيما بينها. وتأتي دراسة الجماعات السلفية في مصر نظرا لخصوبة البيئة الفكرية وتجذرها كنموذج للحالة السلفية والتي تجسد التنوع والتطور للفكر السلفي المعاصر. وتعرض هذه الدراسة تاريخ كل جماعة منذ نشأتها وبيان أفكارها وملامح منهجها ومدى ارتباطها بالسلفية القديمة ورموزها، وتبين التوافق والاختلاف بين ما هو قديم وحادث وبين ما هو ديني وسياسي. ولقد صدرت البحث بدراسة عن السلفية منذ ظهورها متتبعا مراحلها المختلفة مع رصد تحولاتها الفكرية والسياسية قبل الحديث عن الجماعات السلفية لبيان مدى الارتباط بينها وبين السلفية القديمة وبيان التحولات في الأفكار والتصورات في دراسة تحليلية منهجية للاستفادة منها للواقع والمستقبل ولتقييم السلفية كفكر ديني وتيار دعوي ونموذج سياسي. ولقد خصصت الباب الأول من البحث للحديث عن السلفية القديمة في نشأتها مع تحرير للمصطلحات والتعريفات المتعلقة بالبحث، وذكرت السلفية منذ ظهورها في زمن الإمام أحمد بن حنبل ثم مرحلة ابن تيمية وما بعدها، ثم ذكرت السلفية النجدية ونشأتها، وجعلت فصلا للمصادر الفكرية لهذه المراحل. والباب الثاني يتحدث عن الجماعات السلفية في مصر؛ وقد مهدت للباب بذكر عوامل ظهور هذه الجماعات، وقمت بتقسيم الجماعات تقسيما علميا مراعيا التاريخ والمنهج، فجعلت فصلا للسلفية التقليدية، ثم فصلا عن السلفية العلمية، وفصلا عن السلفية الجهادية، وفصلا عن السلفية الإرجائية (المدخلية)، وفصلا عن السلفية السياسية (الحركية)، ويأتي الفصل الأخير عن القواعد الجامعة لفكر الجماعات السلفية. ثم ذكرت نتائج الدراسة والتوصيات التي خلص إليها البحث. |
---|