ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النخبة المقدسية بين عهدين: الحميدي والترقي (1876-1908) و (1908-1917)

العنوان بلغة أخرى: Urban Notable Elite of Jerusalem Between Two Eras: Abdul Al-Hamid and the Young Turks 1876-1908 and 1908-1917
المؤلف الرئيسي: الزير، عيسى (مؤلف)
مؤلفين آخرين: سرور، موسى (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: بيرزيت
الصفحات: 1 - 119
رقم MD: 789878
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة بيرزيت
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

54

حفظ في:
المستخلص: تناولت الدراسة مواقف النخبة المقدسية من ثورة الاتحاد والترقي عام 1908، ومواقف النخبة المقدسية من سياسة الاتحاديين الإصلاحية، ومواقف النخبة المقدسية من الجمعيات والحركات الإصلاحية العربية، وأولويات ومحددات مواقف النخبة المقدسية من التحولات السياسية عام 1908، ومواقف النخبة المقدسية من المصالح الشخصية والانتماءات الأيدلوجية. شهدت القدس ونخبتها في الفترة الزمنية الممتدة من نهاية القرن التاسع عشر إلى مطلع القرن العشرين، الكثير من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي رافقت النظام السياسي العثماني، اضطرت هذه النخبة للتعامل مع هذا النظام السياسي العثماني ومع هذه التغيرات إيجابا أو سلبا. جاء ذلك من خلال الدور التاريخي الذي شغلته النخبة في القيام بدور الوسيط، بين فئات المجتمع والسلطة العثمانية، وقد سعت هذه النخبة وضمن الإطار العائلي والطائفي، للحصول على المناصب الهامة، ضمن تنافس عائلي ووطني وطائفي، مكن هؤلاء من قيادة المجتمع الفلسطيني، وحركته الوطنية طوال القرن الماضي. ساند بعض أفراد النخبة إن لم يكن غالبيتهم، النظام السياسي العثماني زمن السلطان عبد الحميد الثاني، ووقفوا مع السلطان في فرض قيود على نشاط الحركة الصهيونية في فلسطين والقدس خاصة. لكن في المقابل عارض بعض هؤلاء النظام السياسي العثماني، زمن السلطان عبد الحميد الثاني، لا لشيء وإنما لتعليقه الدستور وحل مجلس المبعوثان وملاحقته من طالبوا بالإصلاح، وطالبوا بتوقف السلطان عن الحكم الفردي، معلنين انضمامهم إلى جمعية الاتحاد والترقي حال ظهورها مصفقين للنظام الجديد الذي رفع شعار الحرية والمساواة والإخاء والعدالة، التي كان الناس متعطشين لها. وشغل بعض هؤلاء المناصب والمراكز الرفيعة في الدولة، كمجلس المبعوثان مثل روحي الخالدي وسعيد الحسيني وفيضي العلمي، ومنصب الإفتاء مثل طاهر مصطفى الحسيني ومحمد طاهر الحسيني وكامل أفندي الحسيني، ورئاسة بلدية القدس مثل حسين راغب الخالدي وحسن سليم الحسيني وراغب النشاشيبي. لكن لم تمض سنوات، حتى تغيرت مواقف بعض أعضاء النخبة إن لم يكن غالبيتهم. حيث وقف بعضهم باكيا على النظام السياسي العثماني الحميدي بخيره وشره، شاكين من النظام السياسي الاتحادي الجديد، بعد أن ساءت أحوالهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية وزادت الضرائب. أدت هذه المواقف إلى ظهور ونمو مشاعر العداء المتبادل بين العرب ونخبتها وبين الأتراك وقادة جمعية الاتحاد والترقي، التي تبنت سياسة طورانية قائمة على تتريك عناصر الإمبراطورية العثمانية، وإعلاء العنصر التركي فوق كل العناصر، حتى أنه أصبح كل فريق يمجد آباءه وأجداده، وبدأت تتغير الأسماء والألقاب حتى الأناشيد والأغاني وأصبح شباب العرب يتجنبون شباب الأتراك في الشوارع والأماكن العامة. وزاد الطين بلة سياسة قادة جمعية الاتحاد والترقي، أمثال أنور باشا وطلعت باشا وجمال باشا، الذين لاحقوا الشباب العرب، المطالبين بالحرية والمساواة واللامركزية، ونتج عن هذا التوتر، تنامي روح العداء، وبدأ المزاج العربي في التغير، وتوجه بعض أفراد النخبة، للانضمام إلى معسكر الحلفاء، أعداء الدولة العثمانية تحت شعار الثورة العربية الكبرى، التي أعلنها الشريف حسين وأنجاله عبد الله وعلي وفيصل، في 10 حزيران عام 1916. التحق بهذا المعسكر وهذه الثورة العربية، مجموعة من النخبة المقدسية تعبيرا وتعزيزا للجانب القومي في النفوس، وأخيرا انتهت الحرب العالمية الأولى وانتصر الحلفاء ودخلوا القدس.