المستخلص: |
هدف البحث إلى توضيح الحركة الكونية للإنسان في القرآن الكريم. واشتمل البحث على أربعة محاور رئيسة، ناقش المحور الأول حركة الإنسان في الزمان والمكان، فهناك أمدان زمانيان ومديان مكانيان حاسمان يحكمان ويحددان حركة الإنسان في هذه الحياة الدنيا وهو يتقلب في ابتلاءات الاستخلاف، أمد زماني ومدى مكاني خاص بكل إنسان في شخصه، وأمد زماني ومدى مكاني يحكم البشرية جمعاء. كما أشار المحور الثاني إلى التكافؤ بين العمل الإنساني والخلق الكوني، فالله تعالى خلق السماوات والأرض لحكمة تتعلق بالإنسان، وهذ الحكمة تتعلق تحديداً بابتلاء وامتحان الإنسان في عمله. وتناول المحور الثالث البعد الزماني للإنسان في الأرض ودلالته على حركته الكونية. كما استعرض المحور الرابع الفرضيات العلمية المجيبة عن الأسئلة الوجودية، والتي تمثلت في، الفرضية الأولى: أن الأرض، بقمرها وشمسها، لها ما يماثلها في كل سماء من السماوات السبع، وجميعها مستخلف فيها الإنسان. الفرضية الثانية: أن الإنسان سوف يبلغ بعلمه وعمله جميع المتماثلات من الأرض في السماوات السبع ليحقق مغزى الاستخلاف العمراني عليها قبل قيام الساعة. وتوصلت نتائج البحث إلى ضرورة تهيئة الأمة الإسلامية للتطلع إلى الحضور في ساحة علوم الفضاء، للقيام بواجب الاستخلاف التوحيدي في الأرض جميعاً، ذلك أن الذين يصلون إلى أقطار السماوات والأرض قبل غيرهم سوف يتحكمون في من يلحق بهم. كما أوضحت النتائج أنه لابد من توسيع دائرة علوم الدين بحيث تعود لجميع آيات القرآن الكريم حيويتُها في التأسيس للعلم التوحيدي، المحقق للإيمان والعمران، في جميع امتداداته التخصصية التي تفرضها شروط الزمان والمكان. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|