المستخلص: |
موقع القارة الهام على أهم المسطحات والمضايق المائية في العالم، جعلها قبلة للدول الاستعمارية قديما وحديثا، فالقارة الأفريقية تضم أعظم البحيرات المائية وأطول الأنهار العذبة في العالم وأهم ثلاثة مضايق، وهي باب المندب وقناة السويس ومضيق جبل طارق، هذا بالإضافة إلى أنها تعتبر همزة وصل بين العالم العربي وأوروبا وأمريكا. على الرغم من استقلال الدول الأفريقية سياسيا عن الاستعمار القديم، إلا إن رايات الاستقلال والأناشيد الوطنية لم تنجح في المساس بهذه المصالح بل أنها دعمتها في المحصلة النهائية، فقد حرصت الدول الاستعمارية على الاحتفاظ بروابطها التقليدية مع مستعمراتها القديمة، عبر سلسلة من الإجراءات والتدابير التي أنجزتها قبل رحيل قواتها العسكرية، وكان الهدف من وراء ذلك دائما هو تعزيز التوجه نحو الخارج هواء على مستوى أنماط الإنتاج والاستهلاك أو على صعيد تعيين الحدود السياسية المصنوعة بين الدول الأفريقية بطريقة تحول دون تحقيق أي قدر من التكامل أو الوحدة فيما بينها أو حتى تكفل تحقيق الاستقرار الوطني داخل كل قطر على حده في بعض الأحيان وتداخلت فيها المصالح حتى أصبحت مجالا واسعا للتدخلات الدولية في شئون الدول الأفريقية. حدثت تغيرات للأنظمة السياسية في الدول الأفريقية بعد الحرب العالمية الثانية وتم تغذية الصراعات وقد كان للولايات المتحدة الأمريكية اليد العليا خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتفردها بالزعامة وقيادة العالم، فيما عرف بمرحلة الآحادية القطبية.
The important site of the continent on the most important water bodies and fjords in the world, made it and excellent place for the imperialist powers in the past and present, Africa comprises the greatest water lakes and the longest freshwater rivers in the world ,and the three most important straits, the Bab al-Mandab , the Suez Canal and the Strait of Gibraltar, in addition to that it is the connecting link between the Arab world, Europe and America. Despite the political independence of African states, from the old colonialism, but still the banners of independence and national anthems, did not succeed in prejudice to these interests, but it supported this in the final analysis, the colonial powers has been keen to retain their traditional ties with the old colonies, through a series of actions and measures carried out before the departure of their military forces, the goal behind this was always to strengthen the outward orientation, both at the level of production and consumption patterns, or at the level drawing the artificial political borders between African States in a manner that prevents achieving any degree of integration or unity with each other, or even to ensure the achievement of national stability within each country alone, sometimes interests overlapped , until it became a wide range of opportunities of international intervention in the affairs of African countries.
|