ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تجليات الأمن السياحي بالمغرب في إطاره القانوني

المصدر: مجلة الندوة
الناشر: هيئة المحامين بطنجة
المؤلف الرئيسي: الإدريسي، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع20,21
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2008
الشهر: دجمبر
الصفحات: 59 - 98
رقم MD: 793864
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

32

حفظ في:
المستخلص: وفي خلاصة هذا العرض لابد من التذكير ان مسؤولية النهوض بالسياحة هي مسؤولية جماعية مؤسسات عمومية كما أنها مسؤولية المجتمع المدني ممثلا بالاتحادات والغرف المهنية والمنظمات والأحزاب والمدارس والمساجد. كل هذه المؤسسات ينبغي أن يكون لها دورها في خلق حالة من الأمن وتغيير السلبيات إلى ما هو أحسن، مثل العناية بالنظافة في الأماكن العامة وتعلم العادات الحسنة وعكس وجه حضاري يمثل القيم الطيبة في مجتمعاتنا، تربيه المواطن العادي على حسن التفاهم مع السياح وتبادل الخبرات النافعة معهم وتحقيق التفاهم والتسامح والتقارب بين الشعوب. وكلما يعم البلد الأمان والنظام كلما ازدهرت السياحة وارتقت الشعوب وأتيح لها الالتقاء والعارب والتفاهم بدل العزلة وسوء الفهم والتنافر والتناحر. وقد قال تعالى في محكم القرآن الكريم: "إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله أتقاكم " وإضافة إلى ما يشكله قطاع السياحة من دعم للاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل لأعداد كبيرة من المواطنين، وتوفير مجالات الراحة والاستحمام لقطاع عريض من الناس في كل أنحاء العالم، فإنه يمثل عنصراً هاما من عناصر التلاقي والتآلف والتآخي بين الشعوب والأم المختلفة، نتيجة ما يتيحه من فرص الاطلاع على الحضارات والثقافات، وهو بهذا المعنى يخدم مفهوم حوار الحضارات الذي يسعى العديد من الدول والتيارات لتدعيم أسسه في الوقت الحاضر، وجعله جسرا متيناً لعلاقات التعاون والتضامن بين الشعوب، بعيدا عن لغة التنابذ والعنف السائدة حاليا، ولذلك فإن أي عمل إرهابي يستهدف قطاع السياحة يؤدي بشكل أو بآخر إلى التباعد بين الشعوب، وتوسيع فجوة الفرقة والاختلاف.

عناصر مشابهة