المستخلص: |
هدفت الدراسة إلي توضيح الأهمية الاقتصادية للاستثمار في قطاع السياحة, والدور الذي يمكن أن يلعبه في تحقيق عملية التنمية الاقتصادية . ونبعت أهمية هذه الدراسة من أن الاستثمار السياحي له دور هام في استغلال الموارد الطبيعية والبشرية, وفي اقتصاديات الدول, مما مكنه من أن يصبح بديلاً تنمويا فعال في الكثير من دول العالم . وتمثلت مشكلة هذه الدراسة من التساؤل حول مدى أثر الاستثمار في قطاع السياحة على التنمية الاقتصادية, وتكمن المشكلة في ضعف الاستثمار في قطاع السياحة السوداني بالرغم من المؤهلات التي يمتلكها السودان في مجال السياحة بتعدد الجواذب والمقاصد المتنوعة التي يمكن أن تجعله بلد سياحي إذا تم استغلال تلك الموارد استغلال أمثل. ولقد تم إتباع المنهج التحليلي الوصفي بالإضافة إلي المنهج التاريخي, كما تم الرجوع الي كثير من المصادر والمراجع , كما استخدم الباحث التحليل الإحصائي عبر برنامج (SPSS) في تحليل بيانات الدراسة الميدانية . بينت الدراسة أثر الاستثمار السياحي على التنمية الاقتصادية من خلال دوره في زيادة الإنتاج والناتج القومي وزيادة الدخل القومي وتنويعه, ورفع المستوى المعيشي للمواطن, وأثره على ميزان المدفوعات , وحركة التجارة الخارجية, وتوفير فرص العمل والحد من البطالة, ومساهمته في تنمية خدمات البني التحتية والتنمية المحلية وتوزيع الدخل. كما توصلت الدراسة إلي عدة نتائج أهمها: يساهم الاستثمار في قطاع السياحة مساهمة فعالة في تحقيق التنمية الاقتصادية للبلدان. تتوفر في السودان إمكانيات طبيعية هائلة ومقومات سياحية متعددة ومتنوعة لكنها لم تستغل استغلالاً أمثل. الاستثمار في قطاع السياحة السوداني محدود ويواجه عدة مشاكل ومعوقات منها عدم الوعي بأهمية السياحة. وتوصي الدراسة بعدة توصيات أهمها: أن تهتم الدولة بقطاع السياحة وتصنفه ضمن المكونات الأساسية لهيكل الاقتصاد السوداني, وتخصص له التمويل اللازم, وتسن القوانين التي تنظم وتضبط العمل السياحي. الاهتمام بالبنيات الأساسية للمناطق السياحية وتطويرها وتحديثها. تشجيع قيام المشروعات السياحية ومنح شروط وإعفاءات وامتيازات وتسهيلات أكثر من تلك التي توجد في قانون الاستثمار الحالي.
|