المستخلص: |
هدف المقال الى تسليط الضوء على كتاب بعنوان ثالوث الاستبداد والفساد والإرهاب: مساهمة في الاقتصاد السياسي للفساد، لمؤلفه محمد حركات. وأشار المقال الى ان المؤلف بين من خلال كتابه أن ثالوث الاستبداد والفساد والإرهاب يطارد دائما كل مشاريع التنمية، لاسيما في البلدان النامية، وينتج عنه الفقر والجهل والمرض، الذي يؤدي الى شلل قدرات التعلم والابداع في المجتمع. كما اشار الى ان الكتاب كان يطمح الى المساهمة في بناء اقتصاد سياسي للفساد يعهد اليه أساسا تنمية فكر علمي نقدي ومتعدد التخصصات، من خلال الوقوف على حالات الهدر الظاهري والخفي الذي يتسبب فيه الفساد، متجاوزا المقاربات الاقتصادية الضيقة السائدة. واستعرض المقال تعريف المؤلف لمصطلح الاقتصاد السياسي للفساد. كما استعرض بعض الأسئلة الجوهرية التي يطرحها علم الاقتصاد السياسي للفساد، ومنها، كيف يمكن تعريف واحتساب الفساد وكلفته والتي تتجاوز، وفق هذه المقاربة التعريف القانوني، وما هي الأسباب الجوهرية للفساد. وبين المقال أن الكتاب انقسم إلى قسمين تناول القسم الأول التكوين التاريخي للمعرفة الاقتصادية للتفاوت الاقتصادي والاجتماعي، أما القسم الثاني ركز على الفساد وأضراره على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. واختتم المقال بعرض بعض الخلاصات الأساسية التي قدمها المؤلف في خاتمة كتابه لبناء وتأسيس اقتصاد سياسي للفساد، ومنها ضرورة بناء اقتصاد سياسي تاريخي للفساد متفتح عن كافة العلوم الاجتماعية، من أجل تعزيز النقاش العلمي حول هذا العلم، والمراجعة الشاملة لمؤشرات التفاوت الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمعرفي في قيام الاقتصاد السياسي للفساد، يطمح إلى رفع الظلم الصارخ على الأفراد والجماعات والدول. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|