ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







وسائل وأساليب دعوة الأقليات المسلمة: دراسة وصفية تحليلية تطبيقا على المسلمين بدولة فنلندا

المؤلف الرئيسي: العبيدي، فريد علي جاسم نجم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الأمين، سر الختم عثمان (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 1 - 132
رقم MD: 795416
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

366

حفظ في:
المستخلص: الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله اما بعد فهذا بحث بعنوان (وسائل وأساليب دعوة الأقليات المسلمة دراسة وصفيةً تحليليةً تطبيقاً على المسلمين بدولة فنلندا) يهدف البحث الي ألتعريف بوسائل وأساليب الدعوة وسط الأقليات المسلمة و معالجة جوانب القصور والضعف في الوسائل والأساليب المتبعة في دعوة الأقليات المسلمة و تفعيل وتطوير وسائل وأساليب دعوة الأقليات المسلمة و التعرف على الأساليب الدعوية في أوساط الجالية المسلمة بفنلند . وقد ورد في فضل الدعوة والدعاة آيات وأحاديث كثيرة، كما أنه ورد في إرسال النبي صلى الله عليه وسلم الدعاة أحاديث لا تخفى على أهل العلم، ومن ذلك قوله جل وعلا: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَفهذه الآية الكريمة فيها التنويه بالدعاة والثناء عليهم، وأنه لا أحد أحسن قولا منهم، وعلى رأسهم الرسل عليهم الصلاة والسلام، ثم أتباعهم على حسب مراتبهم في الدعوة والعلم والفضل، فأنت يا عبد الله يكفيك شرفا أن تكون من أتباع الرسل، ومن المنتظمين في هذه الآية الكريمة وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ المعنى: لا أحد أحسن قولا منه لكونه دعا إلى الله وأرشد إليه وعمل بما يدعو إليه، يعني: دعا إلى الحق وعمل به، وأنكر الباطل وحذر منه، وتركه، ومع ذلك صرح بما هو عليه، لم يخجل بل قال: إنني من المسلمين، مغتبطا وفرحا بما من الله به عليه، وليس كمن يستنكف عن ذلك ويكره أن ينطق بأنه مسلم، أو بأنه يدعو إلى الإسلام، لمراعاة فلان أو مجاملة فلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، بل المؤمن الداعي إلى الله القوي الإيمان، البصير بأمر الله يصرح بحق الله، وينشط في الدعوة إلى الله ويعمل بما يدعو إليه، ويحذر ما ينهى عنه، فيكون من أسرع الناس إلى ما يدعو إليه، ومن أبعد الناس عن كل ما ينهى عنه، ومع ذلك يصرح بأنه مسلم وبأنه يدعو إلى الإسلام، ويغتبط بذلك ويفرح به كما قال عز وجل:قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ فالفرح برحمة الله وفضله فرح الاغتباط، فرح السرور، أمر مشروع، أما الفرح المنهي عنه فهو فرح الكبر، والفرح هذا هو المنهي عنه كما قال عز وجل في قصة قارون:لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ هذا فرح الكبر والتعالي على الناس والتعاظم، وهذا هو الذي ينهى عنه وأتبع الباحث المنهج الاستقرائي الوصفي التحليلي تطبيقاً على الأقليات المسلمة في (فنلندا) ومضى البحث بتوفيق الله تعالى على النحو التالي:-: قام الباحث بذكر ودراسة أساليب ووسائل الدعوة من خلال نصوص القرآن والسنة والسيرة النبوية وتاريخ الأمة الإسلامية وقام الباحث بتنزيل الأساليب والوسائل مضيفاً إليها الوسائل الحديثة ودراسة أثرها على الأقلية المسلمة في فنلندا وتم تخريج الأحاديث النبوية بذكر الكتاب والباب والجزء إن وجد والصفحة والحكم على الحديث و ترجم الباحث للأعلام غير المشهورين والمعاصرين ما أمكن وقام بالرجوع إلى معاجم اللغة العربية لمعرفة معاني بعض الألفاظ الغريبة وبعض التعاريف الواردة في البحث وتمت الاستعانة بالكتب المعاصرة وتجارب الدعاة ما أمكن وكانت النتائج التي توصل اليها الباحث: ان تم التعرف بوسائل وأساليب الدعوة وسط الأقليات المسلمة وكيفية معالجة جوانب القصور والضعف في الوسائل والأساليب المتبعة في دعوة الأقليات المسلمة وتعرفنا علي الحكمه من تفعيل وتطوير وسائل وأساليب دعوة الأقليات المسلمة وعرفنا الأساليب الدعوية في أوساط الجالية المسلمة بفنلندا وابرزت الدراسة اهمية امتداد مهمة الانبياء والرسل والدعاة في الدعوة الى الله وتطوير أساليب الدعوة في المجال الخارجي وكشفت الدراسة عدم صحة ما اعتقده البعض أن المراجعة هي نوع من الفشل والاعتراف بالهزيمة والتنازل عن المبادئ وذلك لأسباب وضحتها الدراسة:

أولاها : أن المراجعة في الفعل البشري ضرورة شرعية كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي عليها أصحابه ويقول : (إني والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير) بل نهى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح( أميره بريده أن ينزل عدوه إذا حاصرهم على حكم الله وقال : فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ولكن أنزلهم على حكمك وحكم أصحابك فتأمل كيف فرق بين حكم الله وحكم المجتهد ونهى أن يسمى حكم المجتهد حكم الله. ثانيا : أن المراجعة خاضعة للمرحلية فقد يجتهد العالم أو الفقيه أو الشيخ في مرحلة زمنية معينة ثم يغير اجتهاده في مرحلة أخرى فهل اجتهاده السابق خطأ ؟ قد يكون لأنه فعل بشري وقد يكون صوابا في سياقه وفي وقته وفي الظروف التي أحاطت به ثالثا : المراجعة التي ننشدها ليست مراجعة فئة معينة من الناس أو الأشخاص وإنما مراجعة على كافة الأصعدة فمجتمعاتنا تحتوي على مجموعة من الأخطاء على الصعيد السياسي والمعرفي والاقتصادي والتعليمي والإعلامي هذه الأخطاء جعلتنا في مؤخرة الركب ومن اهم توصيات البحث:- لمرحلة المقبلة من الدعوة الإسلامية حبلى بكثير من التغيرات في الطرح من قبل كثير من الرموز نظرا لتغير المرحلة بل قد يؤول بهم الأمر إلى خيارين الجمود للموجود والموروث وأن أي تجديد هو تمييع الدين وإفساد له أو الذوبان المطلق في الآخر ولا بد أن نبتغي بين ذلك سبيلا. وفي نظري أن هناك ثمة فريق سيسلم من الجمود والذوبان وهو ذلك الفريق الذي بنا أساسه على مجموعة من القواعد الشرعية والأصولية جعلته تلك القواعد والأصول يتعامل مع متغيرات العصر وفق الضوابط الشرعية فسلم من الجمود والذوبان ويجب اتباع التقنيات الحديثة في الوسائل والاساليب الدعوية مثل الانترنت والفيس بوك والواتساب وكل تقنيات التواصل الاجتماعي الحديثة ومواكبتها مع العولمة .