المصدر: | اللغة العربية |
---|---|
الناشر: | المجلس الأعلى للغة العربية |
المؤلف الرئيسي: | تيقرشة، فازية (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Tiguercha, Fazia |
المجلد/العدد: | ع29 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الصفحات: | 77 - 107 |
DOI: |
10.33705/0114-000-029-004 |
ISSN: |
1112-3575 |
رقم MD: | 795542 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يتناول هذا البحث بعض نقاط الالتقاء بين النحو العربي القديم والنظرية التحويلية التوليدية وهذا بغية الإشارة إلى القيمة العلمية للنصوص التراثية العربية وكتاب سيبويه خاصة كونه أول أثر نحوي. وآليات التحويل والتفريع من بين العمليات الذهنية التي كشفت عنها عبقرية النحاة العرب الأوائل وأكدتها في عصرنا هذا نظرية تشومسكي اللّغوية. يتبع بعض اللسانيين العرب المحدثين منهجية كلية في تحليل الكلام، وذلك لاعتمادهم نهج القدماء واستسقائهم من مختلف النظريات اللسانية الحديثة، فانطلاقا من نظرية النحاة الأوائل وتوظيف أحدث النظريات اللسانية، بما يناسب اللغة العربية، يعملون على تحقيق نظرية لغوية عربية حديثة، هذه النظرية التي لا تسع إلى فرض المبادئ اللسانية على اللغة العربية بقدر ما تعمل على تحليل اللغة كنظام كلي، وهذا ما يفرض عليهم التدقيق في الدراسات اللغوية العربية القديمة مع مسايرة التطور اللساني. ولا نرمي من هذا القول إلى أن اللغة العربية فضفاضة يمكن أن تتقبل كل النظريات "فاللغة العربية يمكن دراستها ضمن إطار نظرية النحو العالمي، ولكن بشرط أن يراعي الباحث المزايا اللغوية المحددة التي تسم اللغة العربية وحدها" وذلك أن لكل اللغات منطلقا عاما تشترك فيها دون إلغاء للخصوصيات اللغوية الحاملة للكيان الثقافي والحضاري والديني، وهو الجانب الحساس والجوهري الذي لا يجب خدشه ولا تجاهله في الدراسات اللغوية ولا نقصد أيضا أن اللغة العربية قد ساهمت في تكوين اللسانيات الحديثة "كاطلاع تشومسكي ( (Noam Chomskyعلى النحو العبري الذي حرر في القرون الوسطى بعد ظهور كتاب سيبويه " لأن في ذلك دخولا في متاهة تمجيد علم على حساب علم آخر من جهة، ودواعي قيام الدراسات اللغوية من جهة أخرى، فدواعي قيام الدراسات اللغوية عند النحاة العرب الأوائل ليست هي نفسها التي قامت عليها الدراسات الحديثة ولا هي الآليات نفسها. فإذا كانت الدراسات اللغوية العربية عند النحاة العرب الأوائل قد قامت من أجل دواعي دينية، والحفاظ على هذه اللغة حماية للنص المقدس فإن الدراسات المعاصرة تقوم على وصف كل اللغات للوصول إلى نظام كلي، ففي حين كان النحاة الأوائل يركزون على وصف خصوصيات اللغة العربية، يعمل الدرس اللساني الحديث على إلغاء خصوصيات اللغات كلها وتجريدها لصياغتها صياغة رياضية تجريدية. وهذا لا ينفي أن تؤكد نظرية تشومسكي اللغوية ما توصل إليه النحاة العرب الأوائل من مفاهيم لسانية وآراء لغوية، بل ليس من الغريب أن نجد في نظرية النحاة الأوائل ونظرية تشومسكي الآليات نفسها في تحليل الكلام، كما سيتجلى لنا ذلك في آليات التحويل والتفريع. |
---|---|
ISSN: |
1112-3575 |