المستخلص: |
هدف المقال إلى تناول موضوع بعنوان روح الكون والكائنات أو جمالية المباح إعداد (إدريس التركاوي). وأشار إلى أن الإنسان ماهية جامعة أودعها الله فيه ليكون دائم الاتصال بالموجودات، تربطه بها علاقات تعبدية كونية مستمرة، وأن القرآن الكريم قد ركز على هذه العلاقات وبرز ضرورتها في تخريج الإنسان الكوني، باعتباره عالمًا مصغرًا يحوي بين جوانحه عددًا من الأسرار التي تعتبر مرآة عاكسة لأصول المخلوقات ووظائفها في الكون. وأوضح المقال أن نظرية الكون والفساد التي اهتم بها نظار الفلسفة اليونانية والإسلامية من (أرسطو) زعيم الأولى إلى (ابن رشد) رائد الثانية، لم يكن قط عبثًا، بل كان في جوهره اهتماما أولويًا بماهية الكائنات ووظيفتها. وتطرق المقال إلى عرض القوانين الكلية العلمية والوجودية التي تلخص وظيفة الإنسان التعبدية تجاه الكون والكائنات ومنها، الكون مرآة يعكس جمال الأسماء الحسنى والصفات العلا، وقناته المؤدية إليه في وجدان المكلف هى التوحيد، والكون منظومة من النعم والطيبات منصوبة للتناول والاستمتاع وقناته المؤدية إليه في وجدان هى الشكر. وناقش المقال المباح المخير فيه، كما تناول المباح المرفوع الحرج عن فعله. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|