ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







السينما وإشكاليات ما بعد الحداثة

المصدر: أفكار
الناشر: وزارة الثقافة
المؤلف الرئيسي: مدانات، عدنان (مؤلف)
المجلد/العدد: ع333
محكمة: لا
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: تشرين الأول
الصفحات: 13 - 24
رقم MD: 797357
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: سلطت الورقة الضوء على السينما وإشكاليات ما بعد الحداثة. فمع إطلالة النصف الثاني من القرن العشرين بدأت تظهر وتنتشر في الثقافة العربية بوادر تيارات فكرية فلسفية صارت تروج لفكرة نهاية عصر الحداثة وبداية عصر ما بعد الحداثة. وقد ارتبطت المفاهيم الخاصة بفترة ما بعد الحداثة على المستوى الفلسفي بالدعوة إلى رفض الفلسفات السابقة التي كانت تنطلق من مفاهيم كلية، سواء الفلسفات المادية أو المثالية من أجل فهم وتفسير العالم، وأنكرت مفاهيم ما بعد الحداثة بالتالي قدرة العقل على فهم العالم وعلى الوصول إلى الحقيقة. وبالتزامن مع بدايات عصر ما بعد الحداثة كانت السينما التي استمرت تتطور بعامة مستفيدة من تطور التقنيات قد حققت الكثير من الإنجازات التي أكدت على مرجعيتها الواقعية، وظهرت مع نهاية الحرب العالمية الثانية مدرسة الواقعية الإيطالية الجديدة التي أثرت في مسيرة السينما العالمية، وهي المدرسة التي مهدت لتطور نوع آخر من السينما في إيطاليا هو السينما السياسية التي ربطت ما بين المنهج الواقعي والمنهج التسجيلي، والتي بدورها، أثرت في الكثيرين من مخرجي السينما في العالم. ومع دخول العالم في عصر نظام الكمبيوتر الرقمي بدأ يشيع استخدام مصطلح جديد هو "الواقع الافتراضي"، فالكمبيوتر، هو التقنية الوحيدة القادرة على خلق أشكال لا أساس لها في الواقع، والكمبيوتر يقوم بذلك على أساس فرضية، وليس على أساس مادة موجودة في الواقع. ومع السنوات طورت السينما هذا الجانب فيها باتجاه خلق أفلام تشويقية خيالية مختلفة، غير أن الأمر على خطورته بقي على الأغلب في حدود كونه لعبة تقنية تسعى وراء إثارة فنية، وفي كونه جانبا من جوانب سحر السينما. وختاما فإن تدمير علاقة السينما بالواقع والحقيقة، أمر يقتصر على نمط من السينما، وهو بشكل أساس النمط الخارج من الاستوديوهات الكبرى في أميركا ومن يسير من خطاها من مخرجين يصنعون أفلاما ذات طبيعة تجارية ترفيهية تنتج في دول أخرى. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021