المصدر: | أفكار |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | سامح، خالد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع333 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الأردن |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | تشرين الأول |
الصفحات: | 81 - 86 |
رقم MD: | 797464 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على "فوتوغرافيا" الفنان الأردني سامي نبيل: تتبع روح الضوء. فقد ذهب الفنان الفوتوغرافي سامي نبيل في صور معرضه القائم في المتحف الوطني للفنون الجميلة نحو تطبيق احترافي مميز ومدهش للمعني الحرفي لمفهوم "الفوتوغراف"، وهو ذلك المصطلح الذي عرف به التصوير الضوئي عند اختراع الكاميرا في فرنسا بدايات القرن التاسع عشر وفي التحديد عام 1826. فعدسته التي تراعي دوما درجات الضوء والعتمة في الليل والنهار، في الصيف والشتاء، في المد والجزر تبقى وفية للطبيعة البكر حد الارتباط المقدس، فهو لا يري أنه قادر على التعبير عن روح الجمال واستنطاق مكنوناته سوى في الفضاءات الطبيعية المفتوحة من بحر وجبال وانهار وتكوينات صخرية تعكس مناخات البيئة الأوروبية، سيما تلك التي لم تصلها يد الإنسان ولم تعبث بها الألة، فالطبيعة في أعماله لا يمكن رؤيتها فقط، وإنما تحس وتسمع، فهي تكاد أن تثور في المتلقي كل الأحاسيس الجمالية. كما إن صوره مختزله وتعمل على تبسيط المشهد وربما تجريده من كم كبير من الزوائد التي لا ضرورة لها، أو تلك التي تصبح عبئا على الصورة وجمالياتها عند التقاطها، فصوره تحيل المرء إلى ما يشبه التأمل الصوفي في ملكوت الطبيعة الخصبة الواسعة ذات الغنى اللوني المدهش والموسيقي التي تألفها الروح قبل الأذن، وعدسته تتبع سيرة اللون والضوء، فتغوص في ثنايا التفاصيل لتخريج بمشاهد مذهلة لوادي رم وصخور البتراء ووادي الموجب والبحر الميت وغيرها من المواقع الطبيعية الأردنية. كما تلد صوره نبيل الكثير من الأسئلة الجديدة وتثير قضية الفرق بين الصور واللوحة التشكيلية. وقد أقام سامي معرضين في المتحف الوطني للفنون الجميلة وبرعاية الأميرة وجدان الهاشمي. وختاما فإن تجربة سامي نبيل من اهم التجارب الفنية الفرتوغرافية المعاصرة، وهي بحق تستحق مزيدا من الدراسة والاطلاع والمتابعة النقدية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|