ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الاستراتيجية القتالية لتنظيم داعش

المصدر: مجلة السياسة الدولية
الناشر: مؤسسة الاهرام
المؤلف الرئيسي: علو، عماد هادي (مؤلف)
المجلد/العدد: س51, ع199
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: يناير
الصفحات: 12 - 21
ISSN: 1110-8207
رقم MD: 798616
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: بدءا من شهر أغسطس ٢٠١٣، ظهر بشكل واضح أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق قد تمكن من إعادة تنظيم صفوفه، واستعاد، قدراته العسكرية، وأصبح قادرا على شن عمليات منسقة واسعة النطاق، ومؤثرة ضد أهداف حيوية منتقاة في مساحة واسعة تمتد من البصرة إلى السواحل السورية. اعتمد تنظيم "داعش" في المراحل الأولى لظهوره على استراتيجية العمليات المسلحة داخل المدن العراقية، والتي أطلق عليها (غزوات)، وكانت تتم في الغالب على ما يقارب سبع مراحل، هي الاستطلاع وجمع المعلومات عن الهدف، والتخطيط والتدريب، والاستحضارات، ثم مرحلة التقرب، والاقتحام، والدعم والإسناد، (التعويق) وأخيرا الانسحاب. وتعد العمليات خارج المدن تحولا استراتيجيا في أساليب قتال تنظيم "داعش" داخل العراق، حيث استهدفت اقتحام والسيطرة على بعض المدن، والأقضية، والنواحي، مستندا إلى الخبرة القتالية التي اكتسبها التنظيم في قتاله ضد الجيش السوري وضد عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة التي اصطدم بها. اعتمدت طريقة احتلال تنظيم "داعش" للموصل وغيرها من المدن على الاختراق السريع بالعجلات المزودة برشاشات أحادية، بالتزامن مع تحرك الخلايا النائمة والفصائل المسلحة التي تحالفت مع التنظيم لضرب مواقع الجيش والأجهزة الأمنية من الداخل لفتح ثغرات تتسلل منها عناصر الاقتحام المدعومة بمجاميع الانغماسيين (شبه انتحاريين) الذين تبايعوا على الموت. ونجم عن العمليات التي شنها تنظيم داعش للسيطرة على المدن امتلاكه عددا من حقول ومصافي النفط، بالإضافة إلى العديد من الدبابات والصواريخ، والمدافع والسيارات المصفحة، والسيارات رباعية الدفع، والأسلحة المتنوعة، والتي تخوله خوض حرب نظامية مع جيوش نظامية. وبذلك، فإن استراتيجية قتال داعش تتبع تكتيكات عسكرية مبتكرة هي هجين بين التكتيكات الإرهابية (السيارات المفخخة، والانتحاريين، والعبوات الناسفة، والقتل الوحشي، والإعدامات الجماعية... الخ)، وتكتيكات حرب العصابات (الكمائن والهجمات المباغتة بمجاميع قليلة، وانسف واضرب واهرب، والاغتيالات)، وتكتيكات الحرب النظامية (استخدام الدروع والدبابات، والهجمات المنسقة بعدة مجاميع قتالية، ومحاربة الدروع والمدفعية). يضاف لذلك الاستخدام الفعال للآليات والمدرعات، في العمليات التعرضية، واستخدام كاميرات الرؤية الليلية في قيادة الدروع ليلا، والاستخدام الدقيق لمدافع الدبابات.

هدفت الورقة إلي الكشف عن الاستراتيجية القتالية لتنظيم "داعش". وتناولت الورقة عدد من النقاط الرئيسية وهي، أولاً: نشأة تنظيم "داعش" وصعوده. ثانياً: خصائص عمليات "داعش" العسكرية: حيث يمكن تلمس ملامح وخصائص العمليات العسكرية للتنظيم وتطور أساليب قتاله من خلال العمليات التي نفذها خلال الفترة المنصرمة والتي يمكن تناولها بحسب موقعها الجغرافي كما يأتي، العمليات العسكرية داخل المدن، العمليات خارج المدن. ثالثاً: الاستراتيجية القتالية ل "داعش": وتعد استراتيجية 17 تنظيم "داعش" امتداد لاستراتيجية تنظيم القاعدة، كما أوردها أبو مصعب الزرقاوي في كتابه 18 " الجيل الثاني من القاعدة"، وهي خطة مقسمة إلي مراحل مرتبطة بجدول زمني، علي سبع مراحل مدتها عشرون عاماً، بدأت عام 2000 بضربات نيويورك، وستنتهي مع عام 2020، وعند دراسة استراتيجية تنظيم "داعش"، عدم مقاربتها بالمقاربة التقليدية نفسها في الدراسات العسكرية بل من الممكن تناولها كما يأتي، التجنيد، نظام القيادة والسيطرة، الأساليب القتالية، الدعم اللوجيستي، الاستطلاع وجمع المعلومات، تعدد محاور الهجوم، السيطرة علي المدن، تعدد الجبهات. واختتمت الورقة بتوضيح أن تنظيم "داعش" قد اعتمد في المراحل الاولي لظهوره على استراتيجية العمليات المسلحة داخل المدن العراقية، والتي أطلق عليها "غزوات"، وكانت تتم في الغالب علي ما يقارب سبع مراحل، هي الاستطلاع وجمع المعلومات عن الهدف، والتخطيط والتدريب والاستحضارات ثم مرحلة التقرب، والاقتحام والدعم والاسناد وأخيراً الانسحاب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018

ISSN: 1110-8207

عناصر مشابهة