المستخلص: |
استهدفت الدراسة تسليط الضوء على" البعد القرآني للسلوك الأخلاقي عند أئمة أهل البيت عليهم السلام، الإمام الحسن (أنموذجا)". وذكرت الدراسة أن مبحث الأخلاق يعد من المباحث المهمة التي اهتم بدراستها المفكرين من علماء وفلاسفة، لما يترتب على الفعل أو السلوك الخلقي من آثار خيرة وشريرة في حياة الفرد والمجتمع، فانحراف الإنسان عن سلوكه الصحيح يفقده وظيفته كخليفة الله في الأرض. وتناولت الدراسة مبحثين وهما: المبحث الأول: الأخلاق في القرآن الكريم، وتناول هذا المبحث نقطتين وهما: أولاً: الفضائل والرذائل، ثانياً: الأخلاق والنفس الإنسانية. المبحث الثاني: الاخلاق عند الإمام الحسن عليه السلام، وتناول هذا المبحث نقطتين وهما: أولاً: الأخلاق النظرية، ثانياً: الأخلاق العملية. واختتمت الدراسة ذاكرة أن الأمة كانوا مثالاً للأخلاق السامية، وأنهم امتداد لجدهم الرسول صلي الله عليه وسلم، وقد جسم الإمام الحسن المجتبي عليه السلام هذه المثل والأخلاق على مستوياتها النظرية والعلمية الواقعية، وكانت أخلاقه نموذجاً للأخلاق التي دعا إليها القرآن الكريم من فضائل، وطاعات، وخلق حسن، ومحبة، وحلم، وجود وكرم. أما على المستوي النظري فيتمثل في تحديد الإمام للعديد من المصطلحات الأخلاقية سواء التي تعرف (بمكارم الأخلاق)، أو ما تعرف (بمساوئ الأخلاق) الأمر الذي يوحي بأن الإمام قد سبق الفلاسفة وعلماء الأخلاق في بحثهم في هذه الموضوعات. وأن الإمام قد جسم هذه المعاني الأخلاقية على مستوي الواقع الإنساني بمستوياته المتعددة، وهو ما يعرف بالأخلاق العلمية، حيث عرف عنه تواضعه وزهده وتقبله للأخر، وهذه كلها من سمات السلوك الإنساني الرفيع. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|