ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نحو نموذج لغوي عربي في المنظومة السياحية

المصدر: وقائع أعمال المؤتمر الدولي: تطوير السياحة والفندقة في الوطن العربي
الناشر: جامعة الشرق الأوسط
المؤلف الرئيسي: العمري، أمل شفيق (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: عمان
الهيئة المسؤولة: جامعة الشرق الأوسط
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 329 - 344
رقم MD: 799958
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تسعى هذه الورقة البحثية إلى استجلاء واقع اللغة العربية في المنظومة السياحية في الوطن العربي عامة وفي الأردن خاصة، ذلك أن الباحثة قد لمست للعربية واقعا لغويا باهتا في مجال السياحة العربية، فمما يؤسف له أن اللغة العربية بالرغم من كونها اللغة الرسمية في الأردن مثلا، وهي عنوان الهوية العربية وهي لغة الدين والثقافة والسياسة والإعلام حسب نص المادة الثانية من الدستور الأردني لعام 1953 والمؤكدة في عام 2003 ألا أنها عمليا لا تنطق بالبعد المأمول منها كلغة تؤدي الدور المنوط بها كغيرها من اللغات القومية، بل إن واقعها يحمل مفردات التفرقة والتشتت وفقدان الثقة بالروح العربية؛ والميدان السياحي يعطي الشكل الأكثر وضوحا وجلاء لغياب العربية، حيث تقوم المؤسسات الفندقية بتلبية طلبات السائح كيفما كان نوعها، دون استحضار الأبعاد الحضارية للشعب العربي المنبثقة من هويته الإسلامية، فنقدم أنفسنا كنسخة مشوهة عن أصل منحرف نستخدم فيه كل الوسائل الممكنة واقعيا دون استحضار ثوابتنا الحضارية التي من أبرزها اللغة، ويتعمد استبعاد العربية في القطاع السياحي من التداول المجالي والمهني اعتقادا من الدوائر الوصية بعجز لغة الصحراء والقوافل عن مسايرة عالم السوق والتقنيات والإنتاج والجذب السياحي. ويتجلى ذلك في مستويين اثنين: أولا: مستوى التكوين السياحي: حيث تغيب اللغة العربية في العملية التعليمية التعلمية داخل المعاهد والتخصصات الفندقية والسياحية المختلفة (التأهيل/ التقنية/ التعليم العالي)، وينحصر حضورها في تزيين فسيفساء التعليم دون أن تعطى لها صفة اللغة الوظيفية التي تستعمل في تلقين المواد التقنية والتطبيقية. ثانيا: مستوى السلوك الميداني: فعند ولوج باب أي مؤسسة فندقية أو سياحية نلاحظ أن اللغة المستعملة في التداول المهني تكون عادة لغة أجنبية اللغة الإنجليزية أو الفرنسية في اغلب الأحوال، يبدأ الأمر من المستندات التي يملأها السائح (الزبون) وصولا إلى النقاشات التنظيرية في الملتقيات والندوات والمؤتمرات بين مسؤولي القطاع السياحي ومتخصصيه. حيث تغيب العربية بشكل شبه مطلق، وتحضر لغة الآخر، وستكشف هذه الورقة عن هذا الواقع وستعرض لمقترحات لحل هذه المشكلة اللغوية بوضع خطة غير آنية تنتظم نسقا من التشكيل أخذة بعين الاعتبار الحقائق الاجتماعية والتقنية وعلاقتها بالمتغيرات الاقتصادية والسياسة والسكانية حتى تكون هذه الخطة مضمونة النتائج ولو بعد زمن.