ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تأثير برامج التكوين المهني على اندماج الشباب مهنيا

المصدر: مجلة المحترف
الناشر: جامعة زيان عاشور الجلفة - معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية
المؤلف الرئيسي: أعمر، فضيلة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع5
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 47 - 71
ISSN: 2352-989X
رقم MD: 800117
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

43

حفظ في:
المستخلص: لقد حاولنا من خلال اختيارنا لهذا الموضوع تسليط الضوء على جزء هام مما يعانيه قطاع التكوين والتعليم المهنيين ألا وهو برامج التكوين المهني وكل ما يترتب عليه من انعكاسات على المتكون وخاصة فيما يتعلق باندماجه في الحياة المهنية لقد كانت الجزائر ولا تزال إحدى الدول الرائدة في انتهاج سياسات نمو في كافة المجالات ولبلوغ هذا الهدف كان لابد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ذلك أن الطاقة البشرية هي وسيلة التنمية وهدفها، وبذلك يعد موضوع الاندماج من أهم القضايا التي يجب معالجتها ولا سيما إذا تعلق الأمر بتكوين الأفراد مهنيا. وتجتمع الآراء على أن العامل الأكبر لامتلاك عناصر القوة في عصر المعلومات هو "التعليم والتكوين" حيث أصبح عملية استثمار طويلة الأجل ومضمونة العائد وطابعا مميزا للحياة في كل مجتمع متقدم أو للمجتمعات التي تسعى إلى تحقيق معدلات تنمية عالية. ونظرا للتحولات الاقتصادية التي تشهدها البلاد من تطور وإدخال للتقانة الحديثة نتيجة الاستثمارات، أصبح من الضروري الأخذ بعين الاعتبار الجودة والنوعية، أما عن إتاحة فرص العمل فلا تمنح إلا المؤهلين من ذوي الكفاءة المتميزة القادرة على المنافسة العالمية. وعلية يكتسي قطاع التكوين والتعليم المهنيين بالجرائر درجة بالغة الأهمية، وهذا نظرا للدور الذي يلعبه في امتصاص أكبر شريحة من المجتمع فئة الشباب الذي لا يملك مؤهلا علميا يسمح له باقتحام عالم الشغل وتأهيل هذه الأخيرة من خلال منحها فرصة التكوين. وبناء على الأهمية التي يكتسبها قطاع التكوين والتعليم المهنيين في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، إلا أننا نلاحظ أن عزوف الشباب عن الالتحاق بمراكز التكوين نابع من الاحتياجات الفعلية التي تمليها أهداف محددة وتحدد معالمها دراسة واضحة لسوق العمل مما يؤدي إلى عدم توافق بين مدخلات ومخرجات التكوين، إضافة إلى عدم مرونة البرامج وغياب التجديد في البنى التحتية لهذا القطاع، تجهيزات، برامج متطورة ومستجدة، احتكاك ميداني وإشراك القطاعات في العملية التكوينية وقد كان اختيارنا للموضوع تحقيقا لأهداف أهمها: -إبراز مدى تأثير برامج التكوين المهني على الاندماج الشباب مهنيا أي مدى مسايرة البرامج للواقع الاقتصادي ومن ثم الاندماج في الحياة المهنية. -محاولة إيجاد الحلقة المفقودة التي تربط القائمين على التخطيط والتربص الذي من المفروض أن يخطط له ومن أجله وحسب رغباته وما يتماشى مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع. وعليه تكتسي دراستنا أهمية بالغة وهذا نظرا لما ستعالجه من قضايا حساسة تمس أحد جوانب قطاع التكوين والتعليم المهنيين، وخاصة فيما يتعلق بمدى فاعلية البرامج والمناهج الحالية وانعكاسها على عملية الاندماج والتوافق المهني. حيث تشكل النظم التعليمية ومناهجها الركيزة الأساسية التي يستند، عليها الإنسان، فتطوير مناهج وبرامج التكوين المهني لغرض تأمين احتياجات التعليم أساسية للشباب والكبار، وتتمثل في المعارف والمهارات التي ينبغي أن يكتسبها المتكون حتى تتمكن من مواصلة تعليمه الاندماج بصورة فعالة في مجتمعه، كما أوضح ذلك أبن خلدون في مقدمته بقوله: أن الصنائع لا بد منها من علم "وقد جاءت إشكالية دراستنا لتطرح بأسلوب سهل ومبسط أهم التساؤلات التي تشغلنا وتمس صلب موضوعنا. فمعالجة إشكالية مواءمة مخرجات نظم التكوين المهني مع احتياجات سوق الشغل تتجلى في تقريب الفجوة بين كفاءة خريجي نظام التكوين المهني مع متطلبات سوق العمل وتحتل المرحلة الميدانية أهمية خاصة ذلك أن قيمة البحث الاجتماعي لا تتمثل فقط في جمع التراث النظري والاطلاع على البحوث والدراسات، وإنما في اعتمادها على العمل الميداني الذي يمكن الباحث من جمع المعلومات من المجتمع وتحليلها وتفسيرها ووضع التوصيات التي يرى أنها ضرورية لعلاج المشكلة التي بصدد دراستها. وعليه يسمح الجانب التطبيقي من كشف الحقائق وتوضيح الأسباب الكامنة وراء تساؤلاتنا، وإيجاد الإجابة من الواقع ونزع اللبس عن ما يشوب تفكيرنا، إذ أتضح لنا أنه لا يمكن الفصل بين ثالوث التكوين المهني وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وسوق العمل، فلا بد من تحقيق المواءمة بينهم، فإعداد الموارد البشرية أمر مهم ذلك أن طبيعة المهن تتغير بصورة تفرض على التكوين المهني التجاوب مع متطلبات سوق العمل واحتياجاته المتجددة إلي المهارات المختلفة فضعف ارتباط سياسة التكوين مع متطلبات السوق وأي أنها (غير فاعلة) ويقصد بالفاعلية مدي جودة أجهزة التعليم التكوين وقدرتها على التحكم في آليات البرمجة والتخطيط وطرق إعداد ومراجعة المناهج والتطوير الدائم لها وتقوية الارتباط بمؤسسات العمل والإنتاج والتطوير المستمر والشامل للمدرسين وتحديث الأجهزة والاستغلال الأمثل لمؤسسات التكوين القائمة وتنسيق أدوارها.

ISSN: 2352-989X